About Author

الكاتب من مواليد محافظة أسوان- مدينة إدفـــــو بجمهورية مصر العربية حاصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ والدراسات الأفريقية ثم دبلوم عام الدراسات العليا فى التربية يليه دبلوم خاص الدراسات العــليا في التربية ثم الماجستير فى تاريخ التربية ثم الدكتوراة المهنية فى ذات المجال فضلا عن الدكتوراة الفخرية من جامعة ديليفورد الأمريكية الدولية الخاصة فى التاريخ والأدب برقم 3843 ثم الشهادة العُليا السامية من الإتحاد الدولى للكُتّاب العرب برقم 20230105011 بتاريخ5-1-2023، فائز بشخصية العام الثقافية لعام 2022م-1444هـ من مؤسسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع بالقاهرة. عمل موجها مركزيا للتاريخ بالمرحلة الثانوية بأسوان، ثم رئيس قسم الدراسات الإجتماعية والتاريخ بإدارة إدفـو التعليمية ثم بالمعاش ومن ثم مؤلف وكاتب : رئيس قسم الأدب العالمى بمجلة النيل والفرات الورقية الأليكترونية بمصـــــــــــر ( تطوعا) ومؤلف سبعة وعشرون كتابا فى التاريخ والتراث الإسلامى منهما كتابا في التاريخ الفرعونى باللغة الإنجليزية وكاتب مقالات على مدونته " الشروق الإدفــوى" وما يستجد غيض من فيض.

أحدث المقالات
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ١:٥٧ ص - Hala H E
مارس ٢٥, ٢٠٢٣, ٨:٥٠ م - HICHAM818
مارس ٢٥, ٢٠٢٣, ٢:٣٦ م - Thanaa
مارس ٢٥, ٢٠٢٣, ١٢:٥٨ م - د. محمد فتحى محمد فوزى

العجل أبيس وفضلاته الذهبية وتوابعه

العجل أبيس

كان يا مكان فى سالف العصر والأوان وفى عهد الفراعنة قدماء المصريين المعابد  منتشرة منها المُشيّدة لعبادة الآلهة وإقامة الاقانيم وأخرى جنائزية للصلاة على الموتى بها ومن ثم دفنهم وهى تقام فى غرب البلاد  حيث غروب الشمس وترمز إلى الموت، وفى أحد معابد الآلهة يقطن ثور أسود بصفته الإلاه " أبيس".

الإلاه سرابيس

قدسه المصريون وأشتركوا معهم الإغريق فى تقديسه بعـد أن وحّدوه مع أوزيريس وأسموه "سرابيس"، وكان الكهنة يستلهمون من سلوكياته وتحركاته المستقبل وعِلم الغـيب، وعند شروق الشمس ينطلق ليأخذ طريقه إلى نهر النيل ليستحِم ويتنظف ويرتوى من المياه المقدسة.

الروث وأسطورته العجيبة

ثم يعود أدراجه ليقبع بالمعبد مستقــبلا التحيات والتقديسات من كهنة الربة "بتــــاح" ،وهكذا كان خط سيره، إلا انه كانت له أسطورة عجيبة ،ففى طريقه للنظافة وأثناء مسيرته يطرد فضلاته من "روث" وماشابهه ليقضى حاجته كما جميع المخلوقات ،ويقِصُّون  أن تلك " الفضلات" أذا عثر عليها شخصا وقام بتغطيتها  بقماش طاهر دون رؤية العِِجل  له  إلــى أن تمضي عدة ساعات على هذا الفعل.

الشرط المشئوم

وبعده يكشف هذا الغِـِطاء يجد أن "روثه" صار ذهبا، شريطة ألا يشاهد ذلك الثور ماحدث، وإذا لمحه يفعـل ما فعله مُسبقا يهاجمه ويغـرس قرنيه فى جسده مُجهِزا عليه بالقتل، ثم يدعه منطلقا فى طريقه المعتاد ، وذات يوم توقف العجل يخرج "روثه" قاضيا حاجته، ثم انطلق.

التروى وتوابعه

فشاهده أحـــد الكهنة وهـــــــــو يدرى قصته فألقي رداءه الأبيض مُغـَطيا "لروثه" دون أن ينظره ووقف منتظرا لِما يحدث، وبعـد فترة ليست بقصيرة رفع الغـِطاء فصار "الروث" ذهبا، فأخذه فرحا وطار على المعـبد، فالتقاه صديق وأخبره بما حدث فقـرر أن يفعل مثله، وترصد العجل في مستهل الفجر إلى أن خرج فى مسيرته اليومية.

في العجلة الندامة

فتتبعه وسار خلفـــه إلى أن "تروث" العِجل مُلقيا بفضلاته على الأرض، فاستعجل الكاهن ومجرد ما تحرك الثور تقدم وألقي رداءه على "الروث" فلمحه الثور وعاد ثائرا ولم يمهله للهرب مُنقضا عليه غارسا قرنيه فى صدره فأرداه على الأرض وصعـد على جسده رائحا غاديا حتي مزقه شر ممزق، ثم تركه ذاهبا إلى مياهه المُقدسة لممارسة عادته اليومية من اغتسال وغيره، فالحرص والحذر وعدم التسرُع  من الأشياء المفروضة وجوبا في هذه الحالات.

حورس الحرباء المتلون

من جانب آخر وبالقرب من ذلك المعـبد وعلى ربوة مرتفعة جلس صبي يشاهد أطفالا يلعبون كرة القدم فظل يرمقهم بتركيز شديد منسجما معهم فلمح وهو جالس أنتيكة(تمثال صغير) للإله "حورس" كما يطلقون عليه فى الآثار، فأمسكه بيده فظل يتشكل بين راحتيه بألوان مختلفة، محدثا صوتا أجش قائلا : "أنا إلاهكم الأعظم – أنا إلاهكم الأعظم"، فذُهِل الصبى من جراء ذلك الصوت وقذف بالأنتيكة إلى مكان بعـيد ونهض مفزوعا مغادرا للمكان ومازال الصبية يلعبون، وعندما وصل لبيته حكي ما حدث لجده فطمأنه وأخبره أنه سحر الفراعنة فهم مشهورون به، وطلب منه العودة للمكان باعثا معه خاله ليُحضِرا هــــذه الأنتيكة.

فلما وصلا لم يجدا " الأنتيكة" فقد اقتنصها صبي من اللاعبين وترك فريقه ليقدمها لقمة سائغة لتاجر الأنتيكات ( الآثار) ليبيعها للأجانب العارفين لعظمة الآثار المصرية التى يجهلها البعض.

التعليقات

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

مقالات ذات صلة