إن لكلِّ داءٍ دواء، لعلك سمعت بالسرطان، ذلك الداء العضال، الذي لا يرحم جسدًا يسكنه، ولا يفرق بين صغيرٍ وكبير، أو رجل وامرأة، لكنه كان من الواجب علينا أن نتعلم عنه أكثرَ، فمع تطور العلم أصبح يسيرًا معرف أسبابه، وطرق قد تقي منه، أو تساعد على تقليل تطوره وتساعد في علاجه، وفي هذا المقال سأضع بين يديكم قائمة تضم بعض الأطعمة التي أقترحها المعهد الأميريكي للسرطان كأطعمة تحارب السرطان.
من منا لا يدرك أن المعدة هي بيت الداء، وأن أغلب أمراض العصر قد تكون نتيجة لنظامنا الغذائي، بداية من السمنة، إلى السكري وغيره، لذلك كان لا بد لنا من أن نحسن تنظيم أطباقنا، ومنح بعض الاهتمام لما نتناوله.
فكان يجدر بنا أن نترك النصيب الأكبر من الطبق إلى الأطعمة النباتية، وتقليل نصيب الأطعمة الحيوانية، كما أن علينا أن نضبط مواعيد الوجبات وننظمها.
بعض الأطعمة التي تساعد على محاربة السرطان:
الأطعمة الخضراء:
إلى جانب أنها تساعدك على اكتساب وزن صحي، وبشرة صحية، وعقل أكثر نشاطا، ومزاجًا معتدلا، فإن الخضار والفاكهة تساعدك على الوقاية من بعض السرطانات التي قد تنتج عن السمنة، مثل سرطان القولون وسرطان المريء والكلى.
أضف إلى أطباقك خضارًا ذات ألوان زاهية، لا سيما ذات اللون الأخضر الداكن، والأحمر.
حمض الفوليك:
يعتبر حمض الفوليك أحد مشتقات فيتامين ب، والذي يساعد في الوقاية من سرطان الثدي والقولون والمستقيم، يتواجد حمض الفوليك في كل من حبوب الإفطار المدعمة، ومنتجات القمح الكاملة، إضافة إلى تواجده في البرتقال والبطيخ والفراولة.
كما أن البيض يعتبر من المصادر الغنية بحمض الفوليك، وفي الفاصوليا وبذور عباد الشمس والخضراوات الورقية الخضراء، مثل السبانخ والخس. ومن المهم على الأم الحامل التأكد من حصولها على الكمية الكافية من حمض الفوليك لتجنب العيوب الخلقية في الجنين.
اللحوم:
لا بأس بتناول شطيرة برغر، أو هودوغ بين الحين والآخر، لكن تقليلك من تناول اللحوم المجففة أو اللحوم المعلبة، والمحفوظة بالملح أو اللحوم المدخنة يقلل من نسبة إصابتك بالسرطان، لذلك حاول قدر الإمكان أن تتجنب تناول اللحوم المحفوظة، واستبدلها باللحم الطازج.
الطماطم:
قد يعود ذلك إلى صبغة اللأيكوبين التي تمنح الطماطم لونها الأحمر الزاهي، أو سبب آخر هو ما لفت العلماء إلى الصلة القوية بين الطماطم وقدرتها على مكافحة السرطان، ليس الطماطم وحسب، بل عصير ومعجون الطماطم أيضا يساعد في الوقاية من السرطان.
الشاي:
المشروب ذو الطعم السحري، يمتلك الفعالية أيضًا إلى محاربة السرطان، لاسيما الشاي الأخضر، ففي دراسات أجريت تمت ملاحظة تقليل ومنع الشاي الأخضر من تطور بعض أنواع السرطان، كالكبد والثدي والبروستات، كما وجد تأثير مماثل على أنسجة الرئة والجلد، وتم ربطه بتقليل خطر الإصابة بسرطان المثانة والمعدة، والبنكرياس،إلى أنه لابد من إجراء المزيد من الأبحاث قبل الجزم بقدرة الشاي على مكافحة السرطان.
العنب:
العنب الأرجواني والأحمر، وعصير العنب، الذي يحتوي على الريسفيراتول، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات. ففي بعض الدراسات المخبرية وجد أن الريسفيراتول قد عمل كمضاد للأكسدة والالتهاب، والذي كان من الممكن أن يؤدي إلى تسبب السرطان، لكن لاتزال الدراسات قائمة لوجود أدلة كلفية على قدرة العنب على الوقاية من السرطان.
الماء:
يروي الماء عطشك من جانب، ويساعد في وقايتك من سرطان المثانة في الجانب الآخر، إن شربك لكميات جيدة من الماء والسوائل تدفعك إلى التبول بشكل مستمر، مما يقيك من بقاء العوامل المسببة إلى السرطان في مثانتك.
لاتزال الأبحاث قائمة عن طرق للواقية تقليل خطر الإصابة بالسرطان، ويجب علينا أن نبذل قليلًا من الجهد في انشغالنا المبالغ فيه في الحياة، ونمنح الاهتمام لصحتنا، فهي نعمة ويجب علينا الحفاظ عليها.
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق