About Author
Kenan Jrera
0 followers

MD, Resident Doctor-Department of Radiology

أحدث المقالات
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ٤:٥٧ م - د. محمد فتحى محمد فوزى
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ١:٣٣ م - mahmoud mohammed fath elbab
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ١:٣٠ م - Hala H E
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ١:٥٧ ص - Hala H E

دراسة حول محاولات البالغين المدخنين للسجائر الإلكترونية و تجاربهم في الإقلاع عن التدخين

إن العديد من مستخدمي السجائر الإلكترونية (أو ما يُدعى بـ vape) يرغبون بالإقلاع عن التدخين، و لكن يوجد بضعة تداخلات مُسنَدة بالدليل لمساعدتهم على القيام بذلك. بسبب النقص في هذه التداخلات لإيقاف تدخين السجائر الإلكترونية، درس باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية كيف ولماذا يحاول المستخدمون الإقلاع بشكل مستقل وبدون طلب الاستشارة.

حيث أن الدراسة التي نُشِرت في مجلة البحث البيئي و الصحة العامة Environmental research and public health  كانت قد حلّلت كلاً من المعيقات و العوامل المساعدة على الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية.

خلفية الدراسة

لقد تم تقدير الانتشار الحالي لاستخدام السجائر الإلكترونية بين البالغين ممّن أعمارهم ١٨ عاماً فما فوق في الولايات المتحدة الأمريكية بـ ٥,١ ٪.

بالرغم من ذلك، تُعتبَر السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر التقليدية، حيث الاستنشاق المنتظم لدخان السجائر الإلكترونية الحاوية على النيكوتين يمكن أن يُعرِّض المستخدمين لمستويات من هذا الأخير متناسبة مع مستوياته في السجائر التقليدية.

و قد أفادت دراسات عديدة أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يخطّطون بشكل متكرر لإيقاف تدخينها، وذلك بسبب مخاوف صحية أو لأسباب مالية، أو بهدف تجنّب الإدمان. قد سلّطت الدراسات التي أُجريت على مستنشقي النيكوتين الذين يريدون الإقلاع الضوء على أن التجارب المتعلقة بالإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية مشابهة إلى حد ما لتلك المتعلقة بالإقلاع عن التدخين التقليدي.

إن الهدف الأساسي لهذه الدراسة هو تحديد العوامل المساهمة في التداخلات الناجعة للإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية.

تصميم الدراسة

أُجريت الدراسة على ٧٨٧ بالغ ممّن استخدموا السجائر الإلكترونية في مرحلة ما من حياتهم، و كان لديهم محاولة واحدة على الأقل للإقلاع عنها. حيث تم إدراجهم طوعياً في مِنصّة لجمع المعلومات عبر الإنترنت.

تم جمع معلومات حول التواتر الإجمالي و التواتر اليومي للتدخين، إضافة لتوقيت آخر استخدام للسيجارة الإلكترونية. وبالإضافة إلى ذلك، تم سؤال المشاركين عن الفترة الفاصلة بين الاستيقاظ واستخدام السيجارة الإلكترونية، و كذلك عن عدد مرات الاستيقاظ ليلاً لاستخدامها. وتم سؤالهم أيضاً عن نوع جهاز التدخين الإلكتروني المُستخدَم، بالإضافة إلى كمية النيكوتين التي يحتويها.

فيما يتعلق بإيقاف استخدام السيجارة الإلكترونية، تم سؤال المشاركين عن أسباب الإقلاع و الطرق المستخدَمة، و تجاربهم خلال محاولات الإقلاع. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد المشاركين بسؤالَين اختياريَّين، على سبيل المثال، "ما الجهاز الذي توصي به لشخص يحاول إيقاف التدخين؟" و"ما المصادر التي تتمنى لو كانت لديك لتساعدك على إيقاف التدخين؟".

ملاحظات هامة

أظهر تحليل استجابات المشاركين أن ٧٢٪ منهم قد استخدموا الإلكترونية خلال الـ ٣٠ يوم الماضية، و ٤٢٪ منهم قد أوقفوا استخدام السجائر الإلكترونية تماماً. ومن بين المشاركين الذين أفادوا بأنهم مقلعين عن تدخينها، حوالي ١٨٪ منهم قد ذكروا قيامهم بالتدخين في الـ ٣٠ يوم الماضية، و ٢١٪ منهم أفادوا بأنهم مدخنين حالياً بشكل يومي أو في بعض الأيام.

تشير هذه التناقضات في المعلومات المقدَّمة من قبل المشاركين أنهم ربما يعتبرون " الإقلاع التام" كحالة عارضة بدلاً من كونها دائمة. وربما يعتبر المشاركون أنفسَهم مقلعين، و ذلك رغم توقفهم عن التدخين لفترة وجيزة فقط.

حوالي ٧٧٪ من المشاركين أفادوا بأنهم يستخدمون السيجارة الإلكترونية يومياً أو في بعض الأيام، و أفاد ٦٧٪ منهم بأنهم يستخدمونها في غضون ٣٠ دقيقة من الاستيقاظ، وقد تم تقرير نسبة استخدام السجائر الإلكترونية الحاوية على النيكوتين بحوالي ٨٩٪ من المشاركين.

بالرغم من ذلك، تم تقرير عدم معرفة العديد من المشاركين لتركيز النيكوتين الذي يستنشقونه، مع استنشاق بعضهم لكمية منخفضة نسبياً منه. و نظراً لوجود ارتباط هام بين تركيز النيكوتين المستخدَم والقدرة على الإقلاع، فإن المراجعة الدقيقة لتركيز النيكوتين في السجائر الإلكترونية مطلوبة وضرورية في الدراسات المستقبلية.

استجابات الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية

حوالي ٨٣٪ من المشاركين أفادوا بأنهم حاولوا الإقلاع مرة واحدة على الأقل في السنة الماضية. فيما يتعلق بالأسباب، فإن حوالي ٤٢٪ منهم كان لديهم مخاوف صحية، أما فيما يتعلق بالطرائق المتّبَعة في الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية، فإن ٥٦٪ من المشاركين قالوا بأن الإيقاف المفاجئ و التام للمادة المسببة للإدمان (أو ما يدعى ب cold turkey) يُعتبَر الطريقة الأفضل.

فيما يتعلق بتجارب الإقلاع، أفاد ٤١٪ من المشاركين عن رغبة مُلحّة بالتدخين كتأثير جانبي، و قال ٥٣٪ منهم بأن التوتر يخدم كعامل مطْلِق للاستمرار بالتدخين، و ٦٧٪ منهم أفادوا باعتمادهم التسلية كطريقة لتجنب العوامل المطلِقة، كما أفاد ٢٢٪ باعتمادهم على المصادر المتاحة على الإنترنت للإقلاع، وذكر ٥٤٪ عدم استخدامهم أيّة مصادر.

فيما يتعلق بنصيحة المشاركين للأشخاص الذين يودّون الإقلاع، تضمّنت التوصيات المقترَحة الأكثر شيوعاً التسلية وممارسة الهوايات أو الأنشطة البديلة. كما تضمّنت التوصيات المقترَحة الأخرى تقليل استخدام النيكوتين، استخدام المعالجة المعيضة للنيكوتين، الحصول على نصيحة من الأصدقاء أو مجموعات الدعم وطلب مساعدة المختصّ، والاطّلاع على المصادر المتاحة على الإنترنت.

من ناحية أخرى، فإن ٢١٪ أوصوا بالالتزام والتحفيز وقوة الإرادة كاستراتيجات للإقلاع عن التدخين.

أهمية الدراسة

تزوِّد هذه الدرسة بمعلومات قيّمة حول تطوير تداخلات فعّالة من أجل الأشخاص الذين يودّون الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية.

حتى الآن، معظم ما نعرفه عن انخفاض الضرر آتٍ من عينة من مدخني التبغ الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية بهدف الإقلاع عن استخدام تلك التقليدية. ولكن مجموعات الشباب تشير إلى أن المزيد من البالغين الصغار، الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية على وجه الحصر، قد أصبحوا مدمنين مع رغبة بالإقلاع.

بناء على ذلك، هناك حاجة لمعلومات وصفية حول الإحصائيات السكانية، و استخدام السجائر الإلكترونية، وخصائص الجهاز المستخدَم، الأسباب، الطرائق و المصادر المتاحة لإيقاف استخدامها، وأيضاً تجارب المستخدمين خلال محاولات إيقافها (الرغبة الملحّة، أعراض متلازمة السحب، العوامل المطلِقة).

أخيراً، إن الخطوة الجوهرية الأولى في تطوير تداخلات فعّالة من أجل الأشخاص الذين يرغبون بالتوقف عن استخدام السجائر الإلكترونية، تكمن في فهم العوامل التي تحفزهم على ذلك.

مرجع المجلة

 

تم كتابة هذه المقالة من قبل Dr.Sanchari Sinha Dutta (ماجستير في البيولوجيا و علم النفس البشري).

التعليقات

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

مقالات ذات صلة