About Author

الكاتب من مواليد محافظة أسوان- مدينة إدفـــــو بجمهورية مصر العربية حاصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ والدراسات الأفريقية ثم دبلوم عام الدراسات العليا فى التربية يليه دبلوم خاص الدراسات العــليا في التربية ثم الماجستير فى تاريخ التربية ثم الدكتوراة المهنية فى ذات المجال فضلا عن الدكتوراة الفخرية من جامعة ديليفورد الأمريكية الدولية الخاصة فى التاريخ والأدب برقم 3843 ثم الشهادة العُليا السامية من الإتحاد الدولى للكُتّاب العرب برقم 20230105011 بتاريخ5-1-2023، فائز بشخصية العام الثقافية لعام 2022م-1444هـ من مؤسسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع بالقاهرة. عمل موجها مركزيا للتاريخ بالمرحلة الثانوية بأسوان، ثم رئيس قسم الدراسات الإجتماعية والتاريخ بإدارة إدفـو التعليمية ثم بالمعاش ومن ثم مؤلف وكاتب : رئيس قسم الأدب العالمى بمجلة النيل والفرات الورقية الأليكترونية بمصـــــــــــر ( تطوعا) ومؤلف سبعة وعشرون كتابا فى التاريخ والتراث الإسلامى منهما كتابا في التاريخ الفرعونى باللغة الإنجليزية وكاتب مقالات على مدونته " الشروق الإدفــوى" وما يستجد غيض من فيض.

أحدث المقالات
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ٤:٥٧ م - د. محمد فتحى محمد فوزى
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ١:٣٣ م - mahmoud mohammed fath elbab
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ١:٣٠ م - Hala H E
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ١:٥٧ ص - Hala H E

بعض ترجيحات الإمام الإدفـوى فى تفسير سورة النحل

نعـرض هنا لبعض ترجيحات الإمام محمد بن أحمد بن محمد الملقب بأبى بكر الإدفـوى المصرى حياته من (304هـ -388هـ / 916م-998م) من القرن الرابع الهجرى العاشر الميلادى واكبت حياته الدولة الفاطمية فى مصر، وقد قام بتأليف عدة مؤلفات منها مجلده الكبير المُسمى بـالإستغـناء فى تفسير القرآن الكريم وعلومه عن طريق النحو مستغرقا فى تفسيره إثنتا عشر عاما وكان يرجح تفسيرأحد المفسرين عن تفسير آخر بعـد المقارنة بينهما والإعتماد عليه فى التفسير.

نحن هنا بصدد بعض ترجيحات الإمام الإدفـوى رحمه الله فى سورة النحل وإذا أعجبت قرائى الكرام أستمر فى عرضها وبقية آيات القرآن الكريم وحتى فى شهر رمضان الفضيل فشجعونا لنستمر ونستزيد من كلامه العظيم سبحانه وتعالى ونتعايش مع روحانيات الشهر الكريم ومايتلوه من تبريكات بادئين بما يلى برقم صفحات مجلدات مخطوطة فضيلته "الإستغـناء" البالغة مئة وعشرون مجلدة فى التفسير:

الترجيح الأول: من سورة النحل صـ101 الآية الأولى:

"أتى امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون"، اختلف القُراء فى الياء والتاء من قوله جل وعـز: "عما يشركون"، كذلك الحرف الذى بعده فقرأ بهما حمزة والكسائى بالتاء على المخاطبة وقرأها الباقون بالياء على الخبر عن أهل الكفر بالله وتوجيه الخطاب بالإستعجال إلى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قرأه بالتاء ذهب بالإستعجال إلى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قرأه بالتاء ذهب بالإستعجال إلى أن الخطابين للمشركين والإختيار عند محمد بن جرير قول من قال هو تهديد من الله عز وجل لأهل الكفر به واعلام منه لهم قُرب العذاب والهلاك.

قال وذلك أنه عقب ذلك يقول سبحانه وتعالى " عما يشركون"؛ فدل بذلك على تعريفه المشركين، قال وبعد وفاته لم يبلغنا أن احدا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم استعجل فرائض الله مثل أن تفرض عليه؛ فقال لهم من أجل ذلك قد جاءتكم فرائض الله فلا تستعجلوها.

لإمام-الإدفـوى-فى-تفسير-سورة-النحل

الترجيح الثانى: من سورة النحل ص102ـ الآية: إثنان:

"يُنزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده"، قال إسماعيل: أن أبى خالد سألَ أبا صالح عن الروح؛ فقال لهم: صور كصور بنى آدم وليسوا منهم، وقال الحسن بالروح بالنبوة، وقال أبو إسحاق إبراهيم بن السُدى والروح والله أعلم ما كانوا فيه من أمر الله حياة للنفوس بالإرشاد إلى أمر الله عز وجل والدليل على ذلك أن أنذروا أهل الكفر أنه لا إله إلا أنا، أى مروهم بتوحيدى وان لا يشركوا بى شيئا ثم أعلم بما يدل على توحيده مما خلق؛ فقال خلق السماوات.

اختلف فى  قطع القارىء من هذه الآية؛ فروى عن نافع أنه قال: "ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده، وهذا خطأ على ماتقدم من قولنا من أنها متعلقة بما قبلها والتمام عند الأخفش وأبى حاتم فاتقون".

الترجيح الثالث: من سورة النحل صـ 102 الآية الخامسة:

"والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون"، معنى ما قلنا مروى عن جماعة من المفسرين من ذلك ما رواه على بن أبى طلحة عن ابن عباس ولكم فيها دفء، قال الثياب: بغير هذا الإسناد عنه ومنافع ما تنتفعون به من الأطعمة والأشربة، وقال مجاهد لكم فيها دفء.

روى عن عكرمة عن ابن عباس لكم فيها دفء ومنافع، قال: نسل كل دابة، قال أبو بكر وقول مجاهد حــسن وأخسب مذهب ابن عباس الذى رواه عكرمة عنه أن المنافع النسل لا الدفء على أن الأموى قد روى أن الدفء عند العرب نتاج العرب والإنتفاع فيكون هذا منه.

الترجيح الرابع : من سورة النحل صـ102  الآية السابعة:

"وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ۚ إن ربكم لرءوف رحيم"، قال عكرمة: إلا بشق الأنفس، لو تكلفونه لم تبلغوه إلا بجهد شديد وروى سماك عنه إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس قال البلد مكة وقال غيره لولا الإبل لم تبلغوا البلدان إلا بمشقة وممن قال إلا بشق الأنفس بمشقة مجــاهد، وقال قتادة إلا بجهد الأنفس وقرأت الجماعة إلا بشق الأنفس بكسر السين إلا أبا جعفر يزيد بن القعقاع فإنه قرأ إلا بشق الأنفس بفتح السين والشق بالفتح المصدر، يقال منه شق يشق شقا والكسر الإسم وبيت النمر.

بن تولب ينشد على وجهين قوله:

"وذى إبل تشقى وتحسبها له ***  أخى نصب من شقها ودؤل"

أى من شقها وقال العجاج أصبح مسحول يوازى شقا يروى شِقا وَشقا بالكسر والفتح أى يقاسى مشقة وكان معاذ الفراء يقول هى لغة يقول العرب شق وشق وبرق وبرق، قال أبو بكر والصواب ما عليه الأئمة السبعة وهى الكسر وقد يحتمل الكسر أيضا معنى آخرسوى ما ذكرناه وهو أن يكون المعنى إلا بنقص من القوة وذهاب شق منها حتى لا تبلغه إلا بعد ذهاب نصفها فيكون معناه على ذلك لم تكونا بالغيه إلا بشق قوى أنفسكم وذهاب شقها الآخر ويجوز أن يكون المعنى وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس لولا هى.

الترجيح الخامس ص104 الآية التاسعة ـ

"وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ"، إعلم والله يبين الطريق المستقيم إليه بالحجج والبراهين والسبيل هى الطريق والقصد فيها الإستقامة التى لا إعوجاج فيها والسبيل لفظ موحد ومعناه معنى الجمع يدل على ذلك قوله ومنها جائر أى ومن السبيل سبيل جائر وبعضهم يؤنث السبيل ومعنى جائر أى غير قاصد للحق للقصد من الطريق المستقيم الذى لا إعوجاج فيه.

لإمام-الإدفـوى-فى-تفسير-سورة-النحل

كما قال الراجز: قصد عن نهى الطريق القاصد؛ فالقاصد من السُبُل الإسلام والجائر منها اليهودية والنصرانية وغير ذلك من ملل الكفر كلها وما ذكرناه مروى عن جماعة من العلماء، قال بن عباس وعلى الله قصد السبيل، قال البيان أن يبين الهدى والضلالة.

قال مجاهد: وعلى الله قصد السبيل طريق الحق إلى الله ومنها جائر قال من السَبُل سُبُل الشيطان وفى قراءة عبد الله بن مسعود ومنكم جائر فلو شاء لهداكم أجمعين وبنى أيضا مروية عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وهذه قراءة على التفسير وروى عن ابن عباس ومنها جائر السبل المتفرقة وألا هو المختلفة وقال الضحاك يعنى السبل التى تفرقت عن سبيله.

قال ابن زيد: ومنها جائر عن الحق وقال الله لا تتبعوا فتفرق بكم عن سبيله.

قال أبو بكر: الجائر العادل عن الحق كما بيِّنا.

 المراجع:

 

إلى لقاء آخر بإذن الله وبقية الترجيحات من سورة النمل.

التعليقات

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

مقالات ذات صلة