About Author

الكاتب من مواليد محافظة أسوان- مدينة إدفـــــو بجمهورية مصر العربية حاصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ والدراسات الأفريقية ثم دبلوم عام الدراسات العليا فى التربية يليه دبلوم خاص الدراسات العــليا في التربية ثم الماجستير فى تاريخ التربية ثم الدكتوراة المهنية فى ذات المجال فضلا عن الدكتوراة الفخرية من جامعة ديليفورد الأمريكية الدولية الخاصة فى التاريخ والأدب برقم 3843 ثم الشهادة العُليا السامية من الإتحاد الدولى للكُتّاب العرب برقم 20230105011 بتاريخ5-1-2023، فائز بشخصية العام الثقافية لعام 2022م-1444هـ من مؤسسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع بالقاهرة. عمل موجها مركزيا للتاريخ بالمرحلة الثانوية بأسوان، ثم رئيس قسم الدراسات الإجتماعية والتاريخ بإدارة إدفـو التعليمية ثم بالمعاش ومن ثم مؤلف وكاتب : رئيس قسم الأدب العالمى بمجلة النيل والفرات الورقية الأليكترونية بمصـــــــــــر ( تطوعا) ومؤلف سبعة وعشرون كتابا فى التاريخ والتراث الإسلامى منهما كتابا في التاريخ الفرعونى باللغة الإنجليزية وكاتب مقالات على مدونته " الشروق الإدفــوى" وما يستجد غيض من فيض.

أحدث المقالات
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ٤:٥٧ م - د. محمد فتحى محمد فوزى
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ١:٣٣ م - mahmoud mohammed fath elbab
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ١:٣٠ م - Hala H E
مارس ٢٦, ٢٠٢٣, ١:٥٧ ص - Hala H E

الإمام عبد الله بن وهب بين معالم الدهـور.. وشواهـد القبور

بين معالم الدهور ليس ثمة شك أن التاريخ هو ماضينا بمعـنى جذورنا الضاربة فى أعماق الزمن حيث لا يستطيع أحد اقتلاعنا من أرضنا وهذا معـناه عراقتنا فالنبات الذى ليس له جذور يصير هشا يسهل اقتلاعه من الأرض أما النبات صاحب الجذور الضاربة في عمق الأرض فلا يسهل انتزاعه ودائما الشعوب الضعيفة تندثر وتندمج مع الأقـوى منها ولن نكون من المندثرين.

فمصر مليئة بالعلماء الصالحين العاملين بكتاب الله وسنة نبيه منهم فى القرن الثانى الهجرى الثامن الميلادى الأمام عبد الله بن وهـب بن مسلم القرشى الفهرى المصرى مولى يزيد بن زمانه مولى يزيد بن أبى أنيس أبى عبد الرحمن الفِهرى ــ المولود عام(125هـ -742م) رضى الله عنه.

شواهد وأدلة:

وقبل أن أتطرق إلى صُـلب المقال لابد أن ادلل على الشواهد المؤكـــدة  والظاهرة بأن الإمام من أبناء مصر إدفـو، فالعـثور على مخطوطة مكتوبة على ورق البردى راجعـة فى تاريخها إلى القرن الثانى الهجرى معروفـة بكتاب "الجامع في الأحاديث" تصنيف "الإمام عبد الله بن وهب"وقد استشفيت ذلك عندما قرأت كتاب" العربية تطور وتاريخ" للأستاذ الدكتور كريم زكى حــــسام الدين ص194 – طبعة مكتبةالنـــهضة العربية يخبرنا فيه بأن تلك المخطوطة وجُدت في إدفـــو وتم التحفظ عليها بدار الكتــــب المصرية شاهدة على التاريخ.

تسرب كتاب البردى:

وبذلك بدا لى أنه إدفوى عربى المولد لمِا ذكرت سالفا، علما بأن المخطوطة لم يقترب منها أحد لمعرفة الأحاديث التى بها وتحقيقها ثــم طباعتها ونشرها لتعُم الفائدة أضف إلى ذلك تساؤلا مُجابا من الذى يحتفظ بتلك المخطوطة ويهتم بها سوى الإمام أبو بكر الإدفــوى وابنه عبد الرحمن راوى الحديث اللذين أتيا بعده فى القرن الرابع الهجرى العاشر الميلادى، فيُفــهم من ذلك أنـــــهما درســـاها وأخذواعنها وتسربت بعد ذلك من مكتبتة "سيدى الإدفـوى" التى لم يُعـــثر عليها للآن وتسلسلت عبر العصور إلى أن وصــــــلـــت إلينا واستقرت فى دار الكتب المصرية كما جاء مسبقا. وإلى المستهل  سافرالإمام (عبد الله بن وهب الإدفوى) فى شبابه إلى المدينة المنورة وتلقى الفقه هناك على يد الإمام مالك (93هـ -179هـ -711م - 795م) حتى وفاته رضى الله عنهم.

عودة الإمام من المدينة المنورة:

ثم عاد بعد ذلك ليكون واحدا من إثنين لينشرا المذهب المالكى بمــــصر وكان الشيخ مقـره إدفــــو والآخر مقره الوجه البحرى وتقديرا لفضيلته أخذ عنه الإمام أبو بكر الإدفـوى فيما بعـد المذهب المالكى، قيل عنه أنه أفقه من مالِك إلا أن ورعه وتقواه كانا يمنعانه من الفتــوى ولقد بلغ من تعظيم مالك له أنه كان يخاطبه بـ: "إلى فـقيه مصر" وإلى أبى محمد المُفتى ولم يكن يصنع ذلك مع غيره وهو إمام الديار المصرية فى عصره.

ومن ثم يكون اجتمع لدينا من إدفو علماء ومشايخ للديار المصرية مثل الإمام عبد الله بن وهب الإدفـوى فى القرن الثانى الهجرى فى الحديث الشريف أعقبه ابن أبى الزمزام الإدفـوى توفى عام (363هـ ) وكان يُملـى الفقه في الجامع العتيق

 ثم الإمــام أبى بكر الإدفـوى في القرن الرابع الهجرى العاشر الميلادى في تفسير القرآن وعلومه واللغة والنحو ونجله الإمام عبد الرحمن في الحديثبدايةالقرن الخامس الهجرى، ومعه شقيقه أحمد كمال الدين أبو بكر الإدفوى المدفون فى حى المندرة بالإسكندرية على ما قيل وإبن اختهما أبو عبد الله الكللى  في مستهل القرن الخامس الهجرى المشتغل بالتفسير مثل جده الإدفوى يليهم فى القرن السابع والثامن الهجرى الثالث عـــــشر الميلادى الإمام جعفر بن ثعـلب الإدفـوى في الفقه والأدب وعلــوم التاريخ ومؤلف مخطوط "البدر السافر عن أنُس المسافر"  ــ الذى طبعته كتابا حاليا ويوزع فى العالم العربى وهو سبطهما .

 مجموعة علماء في الأدب والفقه:

 وانجبت نصير الإدفـوى من الشعراء المُبدعين (650هـ) والإمام أبو القاسم الإدفـوى (694هـ) يليه الخطيب الإدفـوى (697هـ) وبعده الطبيب الشاعر محمد بن الحسين بن ثعلب الإدفـوى ثم الإمام منتصر بن الحسن الإدفـوى الخطيب وإبراهيم بن محمدالثعـلبى والإمام  محمد النور الفقيه بالجامع العتيق وحفيده الإمام عبد القادر الفقيه الإدفوى والإمام محمد الفاخر والإمام محمد الفقير والكثير الكثير من العلماء غيرهم رضى الله عنهم، وإلى هنا انتهى بوفاة الإمام عام (197هـ -813م) وقد دُفن فى المكان  نفسه الذى دُفن فيه الإمام أبى بكر الإدريسى الإدفـوى سواء دفنا حقيقيا أو بالإشارة( التعيين- الضريح) بإدفو.

 سفح جبل المقطم بالقاهرة مصر:

فضلا عن دفنه في المكان الذى دُفن فيه الإمام (محمد بن أحمد بن محمد الملقب بأبي بكر الإدريسى الإدفـوى مع نجله الإمام  الراوى عــبد الرحمن بالقرافة الصغرى بمدافن الإمام الشافعى رضى الله عنهم بسفح جبل المقطم بالقاهرة بالدفن الجثمانى أو بإشارة منامية لكونها مدافن الصحابة والصالحين  ــ فيما بعـــد عــــام(388هـ -998م)، وهكذا أنهى رحلتنا مــن المعالم الزاهرة ومنها الإمام على مر الزمان إلى الشواهد القابرة في علم البرزخ والأكـفـان .

التعليقات

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

مقالات ذات صلة