تقسيمات الأنساب العربية
العرب كبداية؛ ينقسمون لقسمين من حيث البقاء: العرب البائدة مثل: العمالقة وعاد وثمود، الذين أبادهم الله بذنوبهم والعرب الباقية الذين عاشوا إلى وقتنا هذا. ويتفرعون لفرعين، وهما عرب الشمال ويطلق عليهم العدنانية نسبة إلى عدنان من ولد سيدنا إسماعيل عليه السلام ويسمون أيضا بالعـرب المستعـربة ؛فعـندما قدم سيدنا إبراهيم وزوجه هاجر وإبنهما إسماعيل إلى مكة كان يسكنها وقتئذ قبيلة يمنية إسمها "جرهم" تزوج منها إسماعيل من بنت يعـرب بن قحطان ومنهما تعـلم العربية ونطقها واستمرت "خزاعة" تلى البيت الحرام بمكة قرابة الثلاثة قرون، ثم أتى لمكة" قصى بن كلاب بن مُرة" وهو من قريش وتزوج من إبنة زعيم "خزاعة" الذى كان مشرفا على متطلبات البيت الحرام بمكة وبعد موته تطلع "قصى" إلى الإشراف على البيت الحرام ومكة وتمكن من تحقيق حلمه بعد أن أوقع الهزيمة بـ "خزاعة" وقد إعترفت له خزاعة بذلك بعد إتمام الصلح بينهما فى منتصف القرن الخامس الميلادى.
سيادة قُصى على مكة المكرمة:
وبعد أن ساد "قصى" مكة جمع قومه (قريش) من الشعاب والجبال والأودية إلى مكة وصار ملكا عليهم. وقسم (قصى) مكة إلى رباع (أحياء) وزعها بين بطون قريش. كانت كل أفعال القرشيين لا تتم إلا فى داره؛ فأنشأدار الندوة التى لم يكن يدخلها من قريش إلا من بلغ عمره أربعين عاما، فهى دار مشورة ودار حكومة فى وقت واحد،وكانت الرئاسة فيها لـ "قصى" أثناء حياته وبعد وفاته، وتم الإتفاق فى مكة على أن يديرها مجلس يطلق عليه "الملأ" للبت فيما يعن له من مشكلات وكثيرا ما نجح مجلس "الملأ" فى حسم نزاعات بيوتات قريش المختلفة وحقن دمائها، ومن ثم تجنبت ما يقع فى القبائل والمدن الأخرى من حروب عشائرية من جراء النزاع على منصب شيخ القبيلة.
أصول العرب:
وعود لمستهلنا وبوضوح أكثرعن العرب المستعربة والإسماعيلية لابد من ملاحظة تقسيمات العرب السالفة الذكر العائدة فى أصولها إلى شيخ نسابة العرب "محمد هشام بن سائب الكلبى" (ت204 هـ)، والكلبى فى كتاب النسب الكبير يذكر أن أصول العرب ترجع لأصلين: يقطان وقيدار، ويقطان هو قحطان، وقيدار هو أصل العدنانية أو الإسماعيلية.والإسماعيلية الذين هم أولاد قيدار هذا يرتبطون بالعدنانية كالمرويات الموجودة فى سياق النسب من إسماعيل إلى عدنان، والمتحفظون من نسابة العرب لا يتخطون فى تسلسل الأنساب "عدنان" وإعتمادهم فى ذلك حديث نُسب للرسول صلى الله عليه وسلم فيما معـناه عدم مجاوزة نسبه" عدنان بن أُدد" ويقول كذب النسابون تطبيقا لقوله تعالى: "وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا"الفرقان38.
المراجع:
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق