ربيع جاف بالمغرب العربي
على غير العادة يشهد فصل الربيع في بداياته لسنة 2023 بدول المغرب العربي ونخص بالذكر تونس والجزائر والمغرب حالة من الاحتباس المطري منذ أواخر الشتاء وحتى بداية فصل الربيع ما يؤثر بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية وخاصة حقول القمح والشعير التي تتضرر كثيرا من غياب أمطار الربيع.
أسباب هذا الجفاف
عندما نتكلم عن أسباب توقف تساقط الأمطار نقول أن ذلك بتقدير من المولى عز وجل، لكن بالرجوع إلى الجوانب العلمية وبالضبط علم المناخ والأرصاد الجوية يمكن أن نرجع إلى سبب هذا الجفاف إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي ينجم عنها حالات جفاف شديد في مناطق عديدة من العالم وفياضانات عارمة في مناطق أخرى، بالإضافة إلى ذلك فإن منطقة المغرب العربي كانت ضمن المناطق التي عادت عليها ظاهرة الاحتباس الحراري بالشح في الامطار وهو ما ظهر بشكل جلي هذه السنة وهو متواصل حتى مع بداية فصل الربيع.
توقعات طقس فصل الربيع بالمغرب العربي
وبالرجوع إلى توقعات النماذج العددية العالمية للطقس ونخص بالذكر كلا من النموذج العددي الأوروبي والأمريكي، لكن يعتبر النموذج العددي الأوروبي للأرصاد أكثر دقة فيما يخص توقعات الطقس ببلاد المغرب العربي الكبير التي تعتمد عليها هذه الدول في مختلف تنبؤاتها الجوية القصيرة المدة والمتوسطة وحتى طويلة المدة وتعتبر المصدر الاساسي للتوقعات الجوية.
وقد جاء في توقعاته الفصلية بأن يكون شهر مارس جافا بشكل اسثنائي مع معدلات حرارة أعلى من المتوسط الفصلي والشهري.
الجزائر تشهد احتباس مطري مند اواخر جانفي
وفي حالة استثنائية هذه السنة عرفت معظم مناطق شمال الجزائر التي اعتادت على شتاء وربيع ممطر وحتى ربيع رطب تعرف احتباسا مطريا خطيرا منذ أواخر جانفي الماضي، وهذا راجع لتمركز مرتفع جوي بقيم عالية شمال البلاد يمنع توغل المنخفضات الجوية القادمة من أوروبا وهو ما تسبب في هذه الحالة من الشح الكبير في الأمطار وهذا ما ينطبق على كل من تونس والمغرب.
وعلى عكس بلاد المغرب العربي يشهد المشرق العربي وبلاد الشام فصولا شتوية رطبة ممطرة وتشير التوقعات بها إلى استمرار الأجواء الشتوية بكل من سوريا ولبنان وفلسطين طيلة فصل الربيع الحالي.
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق