ذهب رجل إلى الولى الصالح عبد القادر الجيلانى الباز الأشهب رضى الله عنه ليأخذ العهد عليه متبعا طريقته الصوفية فجلسا سويا على نهر جار وأبلغه أنه سيختبره إختبارا خفيفا فإذا نجح فيه فسيعطيه الطريقة ويلبسه خرقتها فأجابه المريد مومئا بالموافقة فأشار الشيخ للنهر وأخبره أنهما سيسيران على الماء فى ذلك النهر على أن يكون الشيخ سائرا فى المقدمه والمريد ردفه أى وراءه واشترط عليه أن يذكر الشيخ اسمه "قادر" على أن يقول المريد خلفه "عبد القادر" ناهيك من عدم سماع وسوسة الشيطان، حافظا لجوارحه من جميع الوسوسات الشيطانية، فسمع المريد النصيحة وأقرها ونهضا شروعا فى التنفيذ والسير على الماء وخطيا على الماء بقولهما بسم الله مجريها ومرساها وسارا على الماء بفضل الله وأكراما لـ "عبد القادر".
قادرٌ- عبد القادر:
وبدأ عبد القادر بنطق إسمه سبحانه وتعالى "قادرٌ" جهرا وخلفه المريد ينطق "عبد القادر" بصوت مرتفع وهكذا سارا على ذلك الحال حتى وصلا إلى منتصف النهر، وهنا وسوس الشيطان للمريد بأن بنطق إسم "قادر" كما الشيخ ينطقه مخالفا وصية الشيخ ووسوس له الخناس بأن عبد القادر ليس بأفضل منه، وأنه لا وساطة بينه وبين الله، وأنه مساوٍ للشيخ فى كل صفاته وأنه ولى مثله إلى ااااخ.
عدم الإلتزام بوصاية الشيخ المعلم:
فسقط غريقا فى النهر نظرا لسماعه وساوس إبليس ولم يلتزم بوصية الشيخ فتداركه الولى وسحبه من أعلى شعر رأسه منقذا له من الغرق قائلا له: لماذا لم تنفذ وصيتى بحذافيرها، ألم أقل لك لا تنصت لوساوس الخناس، صائحا فيه قائلا يابُنى عندما تصل لـ "عبد القادر "وجب عليك نطق إسمه تعالى " قـــادرٌ"، فأنا شخصى عبد القادر وصلت للقادر بلطفه ومنه، وكرمه ثم بعبادتى وتحنثى له عز وجل وبترويض نفسى بالطاعات، وجلاء روحى بالذكر والعبادات، فهاك أنت لم تصل إليها بعد ؛لأنك فى بداية الطريق وأنا فى نهايته ــ وتلتمس العهد للوصول إلى مكانتى مع الله !! عندما تصل إلى ماذكرته فاجتاز "عبد القادر" وقُل "قـــادر" ويُعـنى عندما تصير كمعلمك وشيخك وأوراده فهنا لا وساطة ولا موسوط ولا محجوب.
خلاصة القول:
- أنه لابد من سماع وصية الشيخ المعلم وعدم مخالفته لأن المخالفة فيها حرمان كبير والطاعة والولاء والوفاء فيه رزق كثير.
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق