علاج هشاشة العظام

هشاشة العظام يعتبر الجهاز العظمي البنية الأساسية التي تبني عليها جميع الأجهزة الحيوية بالجسم البشري مع مشاركة الجهاز العضلي والمفصلي والجهاز العصبى فمثلاً يقوم بحماية المخ عن طريق عظام الجمجمة والنخاع الشوكي والضفائر العصبية الرئيسية تقوم بحمايتها عظام العمود الفقري والقفص الصدري يحمي القلب والرئتين، والذي يجعل العظام تقوم بهذه المهام هي اكتسابها صفة الصلابة التي يتميز بها نوع من النسيج الضام المكون للجهاز العظمي وتحدث هذه الصفة المكتسبة نتيجة ترسيب أملاح فوسفات وبيكربونات الكالسيوم وفلوريدات وكلوريدات الماغنسيوم بين خلايا هذا النسيج.

ويضيف أن العظام نسيج حي يلزمه الغذاء الجيد حيث أن أملاح الكالسيوم والفسفور تعمل علي تقوية العظام وزيادة صلابتها، فالكالسيوم متعاونا مع الفسفور يساعد في تكوين العظام والأسنان وذلك عن طريق ترسبه في خلايا النسيج العظمي لبناء الهيكل العظمي وحدوث مايسمي بعملية التكلس بالإضافة لدوره في عملية تجلط الدم.

ويذكر أن الإفراط في تناول الكالسيوم بشكل مبالغ فيه يؤدي إلى حدوث خلل في الجسم كزيادة مستواه في الدم وعلي ذلك فهناك أعراض تظهر علي الحالة تتمثل في تيبس العضلات أي إنقباض العضلات وعدم رجوعها لوضعها الطبيعي ويحدث ترسيب للكالسيوم في الأنسجة الرخوة.

مفهوم هشاشة العظام

يشير إلى وجود إصابات العظام وأكثرها شيوعا هشاشة العظام أو وهن العظام وهي مشكلة تحدث غالبا وتتطور مع التقدم في العمر إذا لم يتم الوقاية من حدوثها.

فهي تؤدي إلى سهولة كسور العظم، ومن هذا يقصد بهشاشة العظام ضعف في خلايا النسيج العظمي ممايؤثر سلبياً علي باقي الأجهزة وخلل في الجهاز الحركي وحدوث الكسور بسهولة.

تشخيص هشاشة العظام

تشخص هشاشة العظام عند الأشخاص من خلال قياس كثافة العظام عن طريق الأشعة السينية محددا من خلاله نسبة المعادن في العظام وهناك أجهزة يقاس من ضمنها كثافة العظام كجهاز In body.

أعراض هشاشة العظام

 يذكر أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث وخاصة في عمر مبكر أو حدوث استئصال المبايض، تناول أدوية لفترات طويلة كأدوية الكورتيزون ومضادات التخثر والأدوية الخاصة بالمشاكل النفسية.

ويوجد عوامل خطورة للإصابة بمرض هشاشة العظام تتمثل في وجود مشكلات بالغدد وإنتاج الهرمونات، ونقص هرمون الغدد التناسلية، تناول الخمر والتدخين، والتاريخ المرضي والوراثي لكسور هشاشة العظام، فقدان الوزن، نقص أملاح الكالسيوم والفسفور، وعدم ممارسة الرياضة.

وتظهر أعراض علي الشخص المصاب بمرض هشاشة العظام كألآلآم العمود الفقري وحدوث تشوهات قوامية به، وإهمالها يؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل كسور في العمود الفقري والورد وقد تؤدي إلى الوفاة بعد إجراء عمليات جراحية نتيجة مضاعفات في الإصابة بالمرض وخاصة عند كبار السن.

علاج هشاشة العظام

علاج مرض هشاشة العظام لابد أولا من ضرورة الوقاية بداية من مرحلة الطفولة بإتباع نظام غذائي صحي من خلال تناول كميات كفاية من البروتينات وباقي العناصر الغذائية كالكالسيوم والفسفور والفيتامينات بما يتناسب مع كل فرد حسب احتياجه للحفاظ على بنية العظام وحمايتها من هشاشة العظام عند التقدم في العمر.

ويضاف أيضا الإمتناع عن التدخين وتناول الخمر، وممارسة الرياضة فالعظام في حالة تجدد دائم ولابد من حمايتها بالغذاء السليم الصحي وممارسة الرياضة لتلافي خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام حيث أثبتت بعض الدراسات العلمية إلي أن العظام تكوينها غني بالدم وتصل سرعة سريان الدم في العظام من (٢٠٠-٤٠٠ مللي لتر/ دقيقة) للإنسان البالغ، وذلك نتيجة الجهد البدني الممارس بإنتظام فهو يؤدي إلى زيادة كمية الدم التي تصل إلى العظام وبالتالي زيادة نسبة أملاك الكالسيوم والفسفور في العظام بشكل صحي وتزداد كثافتها وحيويتها.

وهناك علاجات أخري تتعلق بالهرمونات فمثلا عند السيدات العلاج بهرمون الإستروجين يعمل علي الحفاظ على العظام وتجنب خطر الإصابة بالسرطان الثدي، وبالنسبة للرجال فإن هرمون التستوستيرون ينخفض تدريجيا بالتقدم في العمر وعلي ذلك يمكن العلاج ببدائل هرمون التستوستيرون.

وأيضا يوجد أودية خاصة بمرض هشاشة العظام يتم وضعها من قبل الطبيب حسب حالة كل شخص وبما يتناسب معه وقد أثبتت علاجات مرض هشاشة العظام فاعليتها في القضاء علي المرض.