أخذ أدوية تنظيم الضغط تقلل خطر الإصابة بالخرف:

يتسبب ضغط الدم غير المنتظم إلى أضرار صحية عديدة، مثل جلطة القلب والجلطة الدماغية والخرف. وفي دراسة حديثة وجد أن مرضى الضغط الذين يتناولون أدوية تنظيم الضغط في أعمار متقدمة يقل خطر إصابتهم بالخرف.

وفق ما صدر عن مركز ضبط ومنع الأمراض CDC وجد أن حوالي نصف سكان الولايات المتحدة البالغين مصابين بإرتفاع ضغط الدم، ونسبة 25% فقط منهم قادرين على ضبط ارتفاع ضغط الدم. في عام 2021 ما يقارب ال 700 ألف شخص فقد حياته بسبب ضغط الدم الغير منظم.

في دراسة نُشرت في )jama network(  وجد الباحثون أن كبار السن الملتزمين بأدوية تنظيم ضغط الدم تنخفض لديهم نسبة الإصابة بالخرف إلى 26% مقارنة بالذين لا يأخذون الأدوية.

" يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أسباب الاصابة بالخرف، الذي اصاب ما يقارب البليون في انحاء العالم، حيث أن المصابين بارتفاع ضغط الدم في اعمار مبكرة تزداد لديهم نسبة الإصابة بالخرف ب 60% وكما يزيد نسبة حدوث مرض آلزهايمر ب26%" وذلك كان ما توصل إليه الباحثون.

يعتبر الخرف الناتج عن خلل في الأوعية الدموية هو أشيع صور الخرف، ذلك أن الضغط المرتفع يسبب تضيق الشرايين الصغيرة في الدماغ بسبب زيادة سمك جدرانها، مما يقلل التروية الدموية نحو الدماغ ما ينتج عنه نقص التغذية لأنسجة الدماغ وبالتالي موتها، كما أن ذلك يتسبب في انتاج الاميلويد الذي يعتبر سبب رئيس للخرف.

" في دراسات سابقة كان هنالك العديد من الأراء حول ادوية تنظيم الضغط وعلاقتها بالخرف عند كبار السن، زيادةً أو نقصانًا او عدم وجود تأثير عليه. ولكن يوجد القليل من الدراسات الكبرى التي اختصت بالذين تزيد اعمارهم على ال80 عام في البلدان المتقدمة" هذا ما قاله د. ماثيو لينون المشرف على أخر دراسة بحثية.

في آخر دراسة قام الباحثون بمراجعة 17 بحث سابق درس ما يقارب ال35 الف عينة من كبار السن في 15 بلد منها الولايات المتحدة.

كانت اعمار المشاركين في الدراسة تزيد على ال60 عام، وتم متابعتهم لمدة أربع سنوات بعد ذلك. وتم تصنيفهم في ثلاثة مجموعات وفق للتالي: ليسوا مصابين بإرتفاع ضط الدم، مصابين بإرتفاع ضغط الدم ويتلقون علاجات لتنظيمه، مصابين بإرتفاع ضغط الدم ولا يتلقون علاج لتنظيمه.

وكانت نتيجة الدراسة أن المرضى الذين لم يتلقوا علاج تنظيم ضغط الدم كانوا أكثر عرضة لخطر الاصابة بالخرف.

ولكن كانت المشكلة الواردة أن عينات المرضى المشاركين في البحث كانوا من بلدان مختلفة، وتختلف الأدوية التي يتناولونها وجرعاتها. كما أن تعريف ارتفاع ضغط الدم يختلف من زمن إلى آخر، مما يؤدي إلى أختلاف تشخيصه.

هناء أسامة