استشهد 21 فردا من عائلة الصحفي مؤمن الشرفي، بينهم الأب والأم وعدد من الأشقاء، في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
وقال مؤمن إن قوات الاحتلال استهدفت المنزل الذي يؤوي عائلته النازحة، فقتلت كل من كان بداخله.
وكان آخر اتصال لمؤمن بأسرته رسالة صوتية من والدته قبل أيام قليلة من وفاتها.
وأضاف مؤمن أنها عبرت في الرسالة عن مدى افتقادها له وعن أملها في لم شملها معه بعد الحرب، وأكد أن أكثر ما يؤلمه هو أنه لم يتمكن حتى من توديع والديه شخصيًا أو دفنهما.
وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قُتل 19 شخصًا من عائلة مهندس الجزيرة محمد أبو القمصان، بينهم والده واثنتان من شقيقاته، في مجزرة أخرى في جباليا.
وفي الأيام الأولى للحرب أُبلغ وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة في مدينة غزة، على الهواء بمقتل ابنه وابنته وحفيده البالغ من العمر شهر ونصف وزوجته، في غارة جوية إسرائيلية على القطاع في 25 أكتوبر/تشرين الأول.
كانت قُتلت العائلة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا لجأت إليه أثناء فرارها من الحي الذي تعرض للقصف.
تغطية الموت أم الحداد على الأحبة؟
قال رئيس المنظمة العالمية التي تمثل مهنة الصحافة، إنها أصبحت صراعا لا مثيل له مع عدد الصحفيين أو الإعلاميين الذين يقتلون يوميا في المتوسط خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقتل نحو 60 صحفيا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو عدد قريب بالفعل من نفس العدد من الصحفيين الذين قتلوا خلال حرب فيتنام بأكملها قبل نصف قرن.
ولم تقترب الحروب الوحشية الأخرى في الشرق الأوسط من شدة الحرب الحالية على غزة.
وقال ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن الصحفيين وسط الأنقاض يحاولون مواصلة أداء عملهم رغم أن منهم من فقد منزله وعائلته ومنهم من الذين لا تزال عائلاتهم على قيد الحياة ولكنهم لا يستطيعون أن يكونوا معهم لأنهم ينامون في المستشفيات لمزاولة عملهم.
لاحول ولاقوة الا بالله
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق