About Author
ZARAE CINE
27 followers

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات

السياسة والشغف الجماعي

الجدل يثار فلسفياً من طرف الكاتبة الفرنسية "سيمون فاي".

إذ تعتبر النظام السائد هو السبب الأول لانحلال الحياة السياسية، في حين يذهب الأمريكي "هانس كلسن" إلى أنها توفر أدوات لا غنى عنها للاشتغال الوظيفي للحياة الديمقراطية، ما يسمح بتجميع الأفراد، وتنظيم عمومية المصالح والآراء .

"سيمون فاي" تشخص أزمة الأحزاب السياسية باعتبارها تقحم الأفراد في واجب الرغبة العامة التي بدورها تؤطر المصلحة العامة. يبقى السؤال: من يحدد هذه الرغبة؟

تبدأ الكاتبة باستحضار معايير الخير والحقيقة والعدالة والمصلحة، والتساؤل عن ما إذا كان مفهوم الديمقراطية -كونه نظام حكم الأغلبية- يستطيع تحقيق ولو واحدة من هذه المعايير.

بحسب سيمون فاي، يعزى عجز الأحزاب السياسية إلى بحثها المستمر لتعزيز السلطة وموارد الحكم وجعله شمولياً بكل الوسائل، وبهذا تعتبر الأحزاب بعيدة كل البعد عن معيار الخير أو المصلحة العامة، لأن ذلك يتبعه ضغط كبير على الشعوب، وتكون فيها الوسيلة الوحيدة والأساسية هي البروباجندا.

تقترح الكاتبة والفيلسوفة أن يحل محل الأحزاب السياسية أفراد أكفاء ومجردون من كل الشعارات والشكليات والانتماءات التي من شأنها أن تحد من إمكانياتهم وخياراتهم في الحياة السياسية العملية، فالمنتسبون للتيارات والأحزاب السياسية المختلفة يرفضون ويدفعون كل فكرة لا تتماشى مع فلسفة الحزب وسياسته، مهما كانت الفكرة صحيحة وذات أهمية، فما يهم السياسيين ليس الفائدة بل الحزب نفسه كمؤسسة ذات مبادئ وقيم محددة.

الأحزاب السياسية تفضل التفرقة. تضبيب المواقف وحرب الأيديولوجيات تتغذى على الشغف المحلي، وهي آلة لصناعة الشغف العام منظمة نظاماً يسمح لها بممارسة الضغط الجماعي على الأفراد .

الذين يصلون إلى كراسي السلطة هم من طالبوا بذلك واستثمروا فيه كل الوسائل بذريعة أنهم يحاولون تحسين الأوضاع في كل القطاعات.

 الأحزاب لا تظهر فقط للمشاركة في الحياة السياسية بل لكي تضغط بقدر ما تستطيع، وأي حزب لا يستطيع أن يضغط بما فيه الكفاية، لا يمكن أن يستمر وقعه. كل ما من شأنه إبقاء الحزب حياً هو كونه مرغوباً فيه حتى لو كان هذا الأمر هو الكذب والتضليل والمراوغات، وتوظيف كلمات لا يفهمها إلا أصحاب "المصلحة".

المنتمون إلى نفس الحزب، تفرض عليهم طبيعة الحزب تبني نفس الأفكار والمواقف والقيم، وهو أمر شديد الخطورة، إذ يكبح بصورة مباشرة كل محاولة خارجية للتدخل .

  

بقلم الكاتب: حميد بلحسين

التعليقات
Firas Nayrat - يوليو ٨, ٢٠٢٢, ٩:٢٠ ص - إضافة رد

يمكن أن يُغير الشخص وجهة نظر الآخرين حوله من خلال تقديم الهدايا لهم وصنع الذكريات الجميلة معهم، كما يمكن أن يكون الكرم بالعبارات وأسلوب الحديث أيضاً؛ فعندما يقوم الفرد بذكر محاسن وميزات الشخص الذي يحبه أمام الآخرين فذلك يترك أثراً مميزاً في قلبه، ويجعله يُفكر في مبادلة الحب معه.

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق