أهمية لغة الجسد في التواصل مع الآخرين

تعتبر الحركات الجسدية في أثناء الحديث لغة واضحة المعالم يمكن للطرف الآخر فهمها. قد يقول الشخص شيئاً بينما تعكس لغة جسده شيئاً آخر. على سبيل المثال: لو أن أحدهم قال إنه مهتم بحوار ما مثلا، ولكنه ينظر باستمرار إلى ساعته. هكذا سيفهم الحضور أنه غير عابئ بهذا الحوار ويريد المغادرة في أسرع وقت.

وفوق هذا تعد لغة الجسد من أبرز العلامات الذي يبني عليها مسؤولو الموارد البشرية قراراتهم بشأن توظيف المتقدمين، وتعتبر ضرورية جداً في مجالات كثيرة مثل عالم التجارة، وإدارة الأعمال، والسياسة أيضاً. من هذا المنطلق، يمكننا أن نفهم مدى أهمية لغة الجسد، وأهمية تعلمها والتدرب على ممارستها عند التعامل مع الآخرين. وإليك بعض القواعد التي لا يجب أن تغفل عنها حتى لا تظهر بصورة سيئة أمام الآخرين.

أولاً: لا تعقد ذراعك أمام صدرك. ستظهر كما لو كنت تضع حاجزا بينك وبين الآخرين وكأنك تقول أنك لا تتفق معهم ولست مستعداً للتعاون.

ثانياً: النظر مباشرة ولوقت طويل في عيني من يخاطبك يشعر الطرف الآخر بالتوتر ويبدو كما لو أنك تهدده. ربما من الأفضل محاولة القيام بتواصل لطيف بالعين من حين لآخر.

ثالثاً: لا تلتهِ أثناء الحديث. لا تعبث بشعرك أو بالقلم على سبيل المثال أو بمسند الكرسي، ولا تقلب نظرك في المكان طوال الوقت فهذا يدل على أنك لا تعير أي اهتمام للمتحدث.

رابعاً: مقاطعة الحديث أمر سيء يشعر المتكلم بأنك غير مستعد لسماع رأيه.

خامساً: لا تهز يديك أو قدميك أثناء الجلوس. هذه علامة على توترك أو على رغبتك في تغيير الموضوع، وأنت بهذا تنقل توترك إلى الجالسين بجوارك.

سادساً: تجنب النظر كثيراً في ساعتك فهذا يبدو كما لو كنت تطلب من المتحدث أن ينهي كلامه بسرعة حتى تغادر.

سابعاً: احرص على أن تكون تعابير وجهك هادئة دون أن تظهر أي انفعالات غريبة.

ثامناً: لا تقطب حاجبيك لأن هذه علامة على عدم الرضا.

تاسعاً: لا تضيق عينيك وإلا ظن الطرف الآخر أنك ترتاب فيه وفي صدق كلامه.

عاشراً: قم ببعض الإيماءات برأسك لتظهر أنك تهتم بحديث الطرف الآخر. يمكنك أن تقول عبارات مثل (نعم)، (هذا صحيح)، (أنت على حق) في منتصف كلامه.