كيف تتعامل مع الطفل الذكي؟

معظمنا يجيد التعامل مع الأطفال بشكل عام. إنهم كائنات بريئة لطيفة ورقيقة. يمكن السيطرة عليهم بوسائل بسيطة مثل الألعاب والحلوى وبعض الثناء ربما. ولعل هذه هي السمات المشتركة بين أطفال العالم أيا كان جنسهم أو جنسيتهم. ولكن مع ذلك قد يواجه بعضنا حالات مختلفة عند تعامله مع الأطفال، فهناك أطفال يصعب التعامل معهم أحياناً مثل الأطفال الخجولين جداً، أو النشيطين جداً. علاوة على ذلك هناك نوع مهم من الأطفال، وهم الأطفال الأذكياء. هؤلاء الذين لا تستطيع ربما التعامل معهم إلا إذا اعتبرتهم كباراً نظراً للتفوق العقلي الذي يمتلكونه. أيا كانت الحالة التي اضطررت فيها للتعامل مع طفل ذكي جداً كأب أو معلم مثلاً، فهذه التوجيهات قد تساعدك على ذلك.

رغم أنه قد يكون صغير السن إلا أن الطفل الذكي يجب أن يتم التعامل معه بشكل مختلف ربما عن أقرانه. تجب مراعاة أن مستوى إدراكه أعلى وبالتالي معاملته بما يناسبه.

من الضروري متابعة الطفل عن قرب لتحديد مستواه العقلي. بعض الأطفال ذكي بدرجة متوسطة، بحيث يستطيع فهم المعلومات أسرع وحفظ عدد أكبر من الكلمات. البعض الآخر من الأطفال قد يكون ذكياً جداً فهو يستطيع استيعاب معلومات تفوق عمره بمراحل. أما النوع الثالث فهو العبقري الذي لديه قدرة على حل المعادلات المعقدة وفهم المسائل العصية على بعض الكبار، وربما يتمكن من تفكيك وتركيب بل وحتى صناعة بعض الأجهزة الصغيرة.

احرص على بناء علاقة ودية مختلفة بينك وبينه بحيث تتمكن من كسب ثقته ليشعر بالأمان تجاهك، وبالتالي تتمكن من توجيهه إلى الطريق الصحيح.

الأذكياء لا يحبون أن يتم التحكم بهم. فقط كون هذا الذكي طفلاً لا يمنع من إعطاءه بعض المساحة الخاصة دوناً عن غيره من الأطفال.

من المهم اكتشاف مهارات ومواهب الأطفال الأذكياء ومساعدهم على تنميتها وصقلها.

كثير من المصابين بالأمراض النفسية مثل الانسحاب الاجتماعي وصعوبات التواصل عند الأطفال الأذكياء تكون غالباً بسبب حماية الأهل المفرطة لهم ومنعهم من التواصل مع الآخرين.

كَون الطفل ذكياً لا يعني أنه لا يستحق اللعب والمرح.