إدمان التكنولوجيا .. خطر حقيقي

عصر التكنولوجيا، إنه عصر الترف الحقيقي. العصر الذي أصبح بإمكاننا فيه وضع العالم بين أيدينا ببضع نقرات قليلة. لا ننكر أن علاقتنا مع أدوات التكنولوجيا وثيقة كما لو أننا مدمنين عليها، حتى إذا نسي بعضنا هاتفه في المنزل مرة عن طريق الخطأ يفقد عقله كما لو أنه ترك نصف جسده. وعلى الرغم من أننا ندرك تمامًا أن الإفراط في أي شيء ضار، إلا أن التخلي عن فعل الأشياء التي اعتدنا عليها تعد مشكلة كبيرة أيضاً. في هذا المقال سنشارك معكم بعض الملاحظات المهمة حول إدمان التكنولوجيا.

ما هي أسباب إدمان التكنولوجيا؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إدمان التكنولوجيا، منها ما يلي:

المشاكل الاجتماعية.

الأشخاص الذين يفشلون في الاختلاط بالمجتمع أو تكوين صداقات أو علاقات هم الأكثر عرضة لمشكلة إدمان الإنترنت لأنهم في معظم الحالات يفضلون قضاء وقتهم بأمان داخل العالم الافتراضي.

المشاكل النفسية.

غالباً ما يتم اكتشاف إدمان التكنولوجيا عند الأشخاص الذين تم تشخيصهم ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق الشديد والرهاب الاجتماعي واضطرابات النوم. تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي عند هؤلاء الأشخاص طريقة للهرب من الواقع، لذا يجب محاولة البدء في العلاج فوراً حتى لا تسوء الأمور.

الضغوطات.

مؤثرات الحياة مثل ضغوط العمل والمنزل والعلاقات الاجتماعية تسبب أيضاً إدمان التكنولوجيا. عندما يفشل شخص في عمله فإنه يهرب إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليقلل من مستوى التوتر لديه.

ما هي أعراض إدمان التكنولوجيا؟

أعراض إدمان التكنولوجيا واضحة للغاية ويمكن ملاحظتها بالمراقبة لمدة قصيرة للغاية.

- قضاء ساعات طوال أمام أدوات التكنولوجيا مثل وسائل التواصل الاجتماعي سواء كان بهدف أم لا.
- السهر على الإنترنت على حساب وقت النوم.
- الشعور بالملل عند عدم استخدام الهاتف أو الكمبيوتر.
- الابتعاد عن العلاقات الاجتماعية.
- عدم الرغبة في الدراسة.

إن إدمان التكنولوجيا ضار للغاية مثله مثل أي إدمان آخر. ولأنه قد تكون هناك أسباب نفسية وراءه، لذا من الضروري الكشف عن الآثار والأسباب النفسية أولا قبل العلاجً. يمكن معالجة هذا النوع من المشاكل عن طريق توفير بيئة أكثر انفتاحاً على المجتمع بالإضافة إلى تقديم دعم نفسي مستمر من المحيطين. يمكن وضع العلاج عن طريق الأطباء النفسيين في الحسبان أيضاً.

بقلم الكاتبة: Aliaa Ibrahim