كيف تدير موظفاً لا تحبه؟

كصاحب مؤسسة أو شركة، من الطبيعي أن يعمل لديك أنواع مختلفة من الموظفين. المبتدئ والماهر، الهادئ والعصبي، المؤيد والمعارض، وكلهم في النهاية يعملون وفق نظام ونهج محدد داخل الشركة. المشكلة هي حين يكون من بين موظفيك شخص لا تحبه، ربما هو ناقد دائم، أو كاره، أو منافس، المهم أنه شخص غير مرغوب فيه من قبلك. ما وسيلتك للتعامل مع شخص كهذا؟ هل ستحاول التأقلم معه؟ أم تطرده؟ تابع ما جاء في هذا المقال لتعرف كيف تدير موظفاً لا تحبه.

كيف تدير موظفاً لا تحبه؟

أولاً: انظر إليه كفرد من مؤسستك.

هذا الشخص -وإن كنت لا تفضل وجوده- في النهاية واحد من موظفيك وجزء من شركتك. لا ينبغي لك تجاهله أو التعامل معه كعدو لك. احتواء مثل هذا النوع من الناس سيكون أنسب طريقة للتعامل.

ثانياً: تصرف بعدل وإنصاف.

لا ننكر أن مشاعرنا تؤثر كثيراً في حكمنا على الأشخاص. فإذا أخطأ أحد نحبه قلنا: (لم يقصد ذلك)، وإذا أخطأ من نكرهه قلنا: (لا يريد الخير لنا). هذه ازدواجية معايير لا يصح أن تكون جزءً من إدارتك لمن يعملون معك. قد يتسبب هجومك المتكرر عليهم إلى أن يصبحوا عائقاً لك ولمؤسستك. لذا من الضروري أن تتعامل مع الجميع وخصوصاً الأشخاص الذين لا تحبهم بعدل وإنصاف، حتى يعلموا أن المشاعر لا تؤثر على العمل فيفصلوا كذلك بين مشاعرهم تجاهك وبين وظيفتهم.

ثالثاً: المدح والثناء.

من الضروري جداً مدح الشخص الذي لا تحبه إذا بذل جهداً طيباً، حتى ولو لم ينجح بشكل كامل. يجب أن يشعر بأنك تثمن أفعاله إذا اجتهد فيها.

رابعاً: انظر للأمور من وجهة نظره.

حتى وإن اعتاد ذلك الشخص على انتقادك، ربما يكون رأيه صائباً في مرة من المرات. فكر كما يفكر، وخذ اقتراحاته في الاعتبار. يمكنك أيضاً أن تخبره بأنك تهتم لآرائه وتشجعه على تقديم المزيد من المقترحات في المستقبل.

خامساً: التعاطف وتقديم الدعم.

التعاطف من أهم المهارات التي يجب عليك اكتسابها كمدير. ربما يمر بعض الموظفين بأزمات مادية أو مشاكل في علاقاتهم. كذلك ضغط العمل والإجهاد قد يتسببان في تغيير نفسية الموظف ليصبح في الجانب المضاد لك. تعاطفك معه ودعمه وتقديم المساعدة يساهم بالتأكيد في حل المشاكل بينكما.

بقلم الكاتبة: Aliaa Ibrahim