5 تنبؤات صادمة لحياة الإنسان في عام 2222

 مما لا شك فيه أن مسيرة الإنسان على مدى التاريخ قد تطورت بشكل كبير طوال آلاف السنين، فمن كان يصدق أن الإنسان سيكون قادراً على الطيران في السماء بعد اختراع الطائرات؟ أو الخروج إلى الفضاء والهبوط على القمر بالمركبات الفضائية؟ ولو عدنا بالزمن 100 عام فقط وقلنا لأي إنسان أنه يمكنك التحدث مع إنسان آخر في بلد بعيد عن طريق جهاز اسمه الموبايل، كان ليسخر منا، ولن يصدق ذلك أبداً. لذلك سأحدثكم في هذه المقالة عن 5 تنبؤات صادمة لحياة الإنسان في عام 2222 تظهر كيف قد يبدو العالم في ذلك الوقت.

التنبؤ الأول: سيطرة الروبوتات الذكية على كوكب الأرض:

 من الواضح تماماً أن التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي يشيران إلى حتمية إدخال الروبوتات الذكية في كافة مفاصل الحياة في المستقبل، وحلولها مكان الإنسان في كافة الوظائف والأعمال على اختلاف أنواعها، حيث أنها لن تترك مكانا للإنسان ليعمل فيه نظراً لتفوقها عليه جسدياً وذهنياً من خلال ذكائها الاصطناعي وبنيتها الميكانيكية القوية وسيتفرغ الإنسان فقط لمراقبتها من بعيد، ولكن من ناحية أخرى هناك الكثير من المخاوف لدى البعض من سيطرة هذه الروبوتات الذكية على الإنسان وقيامها بعد فترة بالتخلص منه مبررين ذلك بقدرة هذه الروبوتات الذكية على امتلاك الوعي الذاتي، ولكن تبقى هذه المخاوف مجرد تكهنات فلا أحد يدري تماماً ماذا يخبئ المستقبل للإنسان.

التنبؤ الثاني: الحياة على كواكب المجموعة الشمسية:

 كان هبوط الإنسان على القمر في عام  1969 من خلال مهمة (أبولو 11) علامة فارقة في تاريخ الجنس البشري وقد فتحت شهية الإنسان لاكتشاف كواكب المجموعة الشمسية. وتجري التحضيرات حالياً للهبوط على كوكب المريخ والتجهيز لحياة الإنسان عليه، وغالباً سيكون الإنسان في عام 2222 قد استعمر بعضاً من كواكب مجموعتنا الشمسية، أو قد يحالفه الحظ ويصل إلى مجموعات شمسية أخرى. فلا أحد يدري ما قد يحصل في المستقبل، وما قد تكون التنبؤات الصادمة لحياة الإنسان في عام 2222.

التنبؤ الثالث: إطالة عمر الإنسان:

 تظهر آخر الدراسات والبحوث أن متوسط عمر الإنسان عالمياً قد ازداد بشكل كبير في آخر ٥٠ عاماً نتيجة الاكتشافات الطبية الحديثة وتطور علوم الأدوية والعمليات الجراحية الجديدة، مما ساهم كثيراً في خفض نسب الوفيات بسبب الأمراض والأوبئة، وتحسين الحالة الصحية للإنسان. وتشير هذه النتائج جميعاً بأن الإنسان في عام 2222 سيزداد متوسط عمره بشكل كبير وملحوظ. وذلك من أبرز التنبؤات الصادمة لحياة الإنسان في عام 2222.

التنبؤ الرابع: اختفاء الحروب أو انقراض الإنسان:

 منذ وجود الإنسان على كوكب الأرض لم تنته الحروب والصراعات في العالم حتى اليوم لأسباب سياسية أواقتصادية أو دينية، ولكن نظراً لتطور صناعة الأسلحة وبخاصة الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية فإن أي حرب مستقبلية بين دول العالم ستكون كارثية وقد تؤدي إلى انقراض الإنسان على الكوكب، ومن ناحية أخرى يقول بعض المتفائلين أنه سيحل السلام والأمان في المستقبل نظراً لاختفاء أسباب النزاع بسبب الاختراعات والاكتشافات الحديثة وتطور البشرية.

التنبؤ الخامس: العولمة وكوكب الدولة الواحدة:

 تظهر مسيرة البشرية في آخر 50 عاماً تلاشي الكثير من الفروقات والاختلافات بين البشر بفضل الانفتاح والتطور وسيطرة الإنترنت ونشوء معايير عالمية موحدة لكل مفاصل الحياة، بالإضافة لانتشار اللغة الإنجليزية في العالم وانقراض الكثير من اللغات الأخرى ونشوء العملات الرقمية، وكذلك ظهور اتحادات عالمية مثل الاتحاد الأوربي أو تجمع دول البريكس. ويشير ذلك إلى احتمالية نشوء دول واتحادات مستقبلية بشكل أوسع وأكبر لغايات اقتصادية أوعسكرية حتى تندمج في النهاية في دولة عالمية موحدة في عام 2222 تستخدم لغة رسمية واحدة، ولها اقتصاد واحد، وعملة رقمية موحدة كالبتكوين.

وفي الختام تبقى هذه التنبؤات مجرد فرضيات واحتمالات قد تحدث أو لا تحدث في المستقبل، ولكنها تظهر التنبؤات الصادمة لحياة الإنسان في عام 2222.