الإهمال في تربية الأبناء

ما هو الإهمال في تربية أبنائنا؟

  يتمثل إهمال الأبناء في عدم تلبية متطلباتهم الأساسية من احتياجات مادية أو نفسية أو تعليمية أو طبية.
من الضروري معرفة احتياجات الأبناء والموازنة بينها حتى لا يحدث خلل في التربية، فقد يهتم بعض الآباء بالجانب المادي مهملاً الجانب النفسي على سبيل المثال، أو قد يهتم بالجانب التعليمي على حساب الجانب الطبي.

ما هي أشكال الإهمال؟

1. عدم وضع الأبناء على رأس الأولويات، فلو سئل الكثير من الآباء والأمهات: "ما أهم شيء في حياتك؟" لأجابوا: أبناؤنا، لكن لو نظروا للوقت الذي يقضونه معهم لوجدوه قليلاً مقارنة باهتماماتهم الأخرى.
2. إنكار مشاعرهم أو التقليل منها، كمشاعر الخوف مثلاً أو الحزن.
3. عدم تعبير الآباء عن مشاعر الحب تجاه أبنائهم، وخلق فجوة خاصة في مرحلة المراهقة.
4. رفض الطفل أو رفض التعامل معه لأسباب معينة كشكله مثلاً أو سلوكه.
5. عدم الإنصات لهم عندما يتحدثون، والإنصات يعني هنا أن تنظر إليه عندما يتحدث ليشعر برغبتك في سماعه واهتمامك به.
6. التقليل من إنجازاتهم وعدم الاهتمام، أو عدم تقويمهم عند ارتكاب الخطأ.
7. عدم تعليمهم القيم الأخلاقية، وتلك تحتاج إلى القدوة وليس إلى مجرد توجيه الكلام.
8. السخرية وإهانة الطفل وخاصة أمام الآخرين وانتقاد عيوبه والاستهزاء به.
9. اللامبالاة في حماية الأبناء من المخاطر الجسمانية والنفسية.
10. ترك الطفل يجلس فترات طويلة أمام التلفاز أو الهاتف للتخلص من إزعاجه.

ما هي الآثار السلبية للإهمال؟

1. يصبح الطفل عنيفاً وقد يلجأ لارتكاب الأخطاء للفت انتباه الأب والأم لكي يحصل على الاهتمام.
2. العدوانية لدى الطفل، حيث يعبر عن غضبه نتيجة الإهمال.
3. عدم الإحساس بالأمان.
4. عدم الإحساس بالاهتمام، وهذا يولد إنساناً غير واثق بنفسه.
5. التبلد النفسي واللامبالاة، فيصبح الابن غير مهتم بما يحصل حوله من حوادث.
6. اللجوء للإدمان بمختلف أشكاله.
7. البحث عن الاهتمام من خلال علاقات أو تصرفات خاطئة.

  نظراً لخطورة الآثار السلبية التي تعود على الأبناء نتيجة الإهمال، أصبح من الضروري تفادي هذه المشكلة بالبحث عن أسبابها ومعالجتها، وخلق جو أسري مترابط يهدف لبناء جيل متوازن وواثق من نفسه.

  إذا أعجبك المقال قم بمشاركته مع الآخرين لتعم الفائدة.