بماذا نصحت الساحرة الطيبة سندريلا؟

كتاب "سندريلا سيكريت" للكاتبة "هبة السواح" من الكتب الممتعة جداً. نشر الكتاب عام 2018، وتسرده الكاتبة على شكل قصة، وهو استكمال لقصة سندريلا التي تزوجت من الأمير وحققت حلمها وعاشت بسعادة، لكن سرعان ما فُقدت تلك السعادة وكَثُرت الشكوى، فعادت للساحرة الطيبة باحثة عن السعادة وطالبةً للنصيحة. قامت الساحرة بدورها في تقديم النصائح وبعض الأفكار لمساعدتها لتجد سعادتها التي تبحث عنها.

وهنا سألخص بعض تلك الأفكار والنصائح: 

• أنتِ مسؤولة بشكل كامل عن حياتك، لا تعلقي أخطاءك وفشلك على الآخرين أو على الظروف. ابحثي في داخلك عن أسباب عدم نجاحك، واتخذي قراراتك بنفسك، لأنكِ أنتِ فقط المسؤولة.

• تعرفي على نفسك، اكتشفي قدراتك ومواهبك وصفاتك التي تميزك عن غيرك. كل شخص لديه -بلا شك- قدرات لن يجدها إلا إذا بحث عنها بداخله، وظل يحاول ويفشل ويعيد المحاولة حتى يكتشفها، حينها ستقوده تلك القدرات للنجاح.

• كوني حكيمة وركزي على المواقف التي تمرين بها، والأشخاص الذين تقابلينهم في حياتك، فبفضلهم تضيفين لحياتك الخبرة، وفي كل موقف تتعرضين له تتعلمين شيئاً جديداً.

• اهتمي بنفسك، شجعيها، دلليها وامنحيها الوقت للتنفس بعيداً عن ضوضاء الحياة. خصصي لنفسك وقتاً في اليوم -ولو كان قليلاً- للجلوس بهدوء دون فعل شيء، أو للقيام بأمر تحبينه وتستمتعين به.

• وازني بين جميع جوانب حياتك: الجانب الديني، الشخصي، والأسري. لا تصبي تركيزك على جانب وتهملي الآخر، لأن أي خلل في أحدهم سيبعدك عن مسار حياتك.

• كوني شخصاً مؤثراً في الآخرين. اجعلي من حولك يستفيدون من خبراتك، علميهم ما تتقنين، فأنت بذلك تزيدين من ثقتك بنفسك، وتثبتين معلوماتك، وتفيدين غيرك في نفس الوقت. أنتِ بالتأكيد ماهرة في أمر ما.

• تحرري من قيودك. للأسف يبني الكثير منا سعادته على انتظار حدوث أمر معين، وعبارات كثيرة نسمعها: "سأكون سعيدة عندما أتزوج"، "سأعيش حياتي عندما يكبر أبنائي ويعتمدون على أنفسهم"، لكن لماذا الانتظار؟ أنتِ من تحددين متى تكونين سعيدة، فلا تربطي سعادتك بشيء ما أو حدث معين.

• تعلمي من حياتك. وشبهت الكاتبة الإنسان بقلم الرصاص، فكلما زاد استخدامه صغر من الكتابة ومن استخدام المبراة، لكنه يقدم لنا الفائدة، وكذلك الإنسان كلما بذل الجهد وتعلم المزيد جاد بأفضل ما عنده.

هذا ما نصحت به الساحرة الطيبة سندريلا حتى لا تستمر بحياتها كضحية لظروفها وشكواها، ولتحفيزها لإيجاد طريقها نحو السعادة. وتلك النصائح إليكِ أيضاً عزيزتي، فلا تترددي أبداً في حاولة تطبيقها في حياتك، وستجنين منها الفائدة بإذن الله.