كيف تغير حياتك خلال 60 يوم
كم مرة إلى الآن قررت أنك ستنام لتصحو شخصًا آخر؟ وكم مرة وضعت لنفسك جداول وأهدافاً والتزامات ثم عفى الزمان على ما وضعت؟ وكم يزعجك أنك دائمًا ما تصحو ذات الشخص بذات الشخصية وذات الواقع دون تطورٍ أو تحقيقٍ لأي شيء يذكر؟
العيب ليس فيك ولا في الخطة التي وضعتها ولا في أهدافك الكبيرة، إنه فقط شيء مهم فاتك ولم يفت الأشخاص الذين وصلوا إلى أحلامهم وحققوا نجاحات باهرة. والآن سأتحدث معكم خطوة خطوة عن الطريق الصحيح الذي سيأخذ بيدك إلى النجاح وإلى الحياة التي ترغب بها.
1. أدرك ذاتك:
ربما وصلت هذه الكلمة إلى مسامعكم مرات عديدة من قبل أشخاص كُثر، كأنها سر النجاح الوحيد، لكن أولئك الأشخاص لم يتمكنوا من شرح المهم في هذه الجملة، حيث أنه ليس مهمًا أن تعرف جميع تفاصيل حياتك وأن تلاحظ أدق صفاتك، ذلك لأننا نتغير بين الفينة والأخرى، ولن يكون عادلًا أن نمضي وقتًا مطولًا في البحث وراء ماهيتنا. لذلك دعني أوضح الأمر لك بصورته الصحيحة، إن إدراكنا لأنفسنا يعد أهم خطوات النجاح، حيث يحتم ذلك علينا معرفة رغباتنا وأهدافنا الحقيقة لا تلك النابعة من رغبة لحظية، وكنتيجة لما أحدثه التطور التكنولوجي من انفتاح أصبح الأمر يؤثر سلبًا في أهداف البعض ليجعلها متشابكة معقدة وغير واضحة البداية والنهاية.
إن وضعك لهدف أو عدة أهداف على ورقة ما لا يعد خطوة ناجحة إن لم ترسم له خطة التطبيق، لذلك وزع قائمة مهامك وأهدافك على فترت زمنية تبعًا لأهميتها. ولكي تحصل على نتائج تدعم قدرتك لتحقيق بقية الأهداف عليك أن تضع الأهم في بداية القائمة.
ارسم طريق للوصول لتلك الأهداف، واجعله واقعيًا، وإياك أن تقلل من مقدار الجهد الذي ينبغي عليك أن تبذله لتدرك هدفك، ولتكن خطة واضحة وواقعية لا تحتمل أي خيال بوجود طاقة خارقة تبذلها لتحقيق الهدف، وتذكر أنه من الورع إدراكنا لقدراتنا وتقبلنا لها والعمل على تطويرها لا إجهاد أنفسنا.
2. تبنى عادة تصبح سمة شخصية:
قد ترى أن أغلب الأشخاص الناجحين يمتلكون عادات مرتبطة بصفاتهم الشخصية، كممارستهم للرياضة وقراءة الكتب وكتابة اليوميات وتحديد أوقات الطعام والعمل بدقة. إنهم لم يصبحوا على ما هم عليه الآن إلا بعد محاولتهم لاكتساب تلك العادات مرة بعد أخرى.
لذلك تخيل الحياة التي تريد أن تحصل عليها، فكر كيف ينبغي عليك التصرف حيال تلك الحياة حين تمتلكها وابدأ بالتصرف كذلك الآن. فإن كنت ترى في حياة أحلامك شخصاً منظماً ورياضياً، فباشر بوضع حدود لنفسك وتحديد وقت لممارسة الرياضة وغير ذلك من العادات المفيدة التي لابد منها حتى تحصل على نجاح إضافي.
وتذكر أن عليك اكتساب العادات بتأنٍ، فلا تلزم نفسك بروتين حياة مثالي منذ اليوم الأول لأن نهاية هذا الأمر محسومة وهي العودة للتخاذل في غضون أسبوع على الأكثر، لذا تبنى العادات بالتوالي لا التوازي، وداوم على تكرار تلك العادة مدة جيدة من الزمن حتى تصبح جزءً منك، ثم خذ العادة التي تليها وهكذا.
3. خذ راحة كل فترة كشرط أساسي:
ستمر بلحظات ترغب فيها بالاستمرار في العمل دون انقطاع خاصة حين تبدأ أطراف النتائج المرجوة بتصدر الموقف، لكن لا تنسَ أن لنفسك عليك حق، عليك أن تمنح جسدك وعقلك الراحة كدافع للاستمرار في تحقيق نتائج أفضل، حيث أن الأشخاص الذين يضعون في جدولهم عادة الراحة هم أشخاص أكثر نجاحاً من أولئك الذين يعملون دون انقطاع. كما أنك بذلك تمنح نفسك فرصة لمراجعة الطريقة التي تسير بها الأمور، وتصحيح الأخطاء الواردة، وربما ابتكار طرق أفضل للوصول إلى الهدف، بالإضافة إلى أنك لن تكون قلقًا بشأن فوات أي شيء عليك، وإن اسثمارك في نفسك هو استثمار ناجح مهما بدا الأمر بغير هذه الصورة.
تذكر أن النجاح الحقيقي في هذه الحياة هو القناعة بما لدينا مع رغبة التحسين، وأننا باستمرارنا في العمل نكون قد قدمنا الخير لهذه الأرض، وأنه لا ضير في أن نكون أشخاصًا عاديين دون تحقيق نجاحات باهرة وواضحة.
هناء أسامة
👍
https://www.divlancer.com/article/9472/11572
👍
Very well
Add reply
👍👍
رائع
Good
رايع
Good
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق