About Author
Hazem sakkour
22 followers

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات

خفايا الحركة النسوية العربية وسحب البساط من تحت الرجل

الحركة النسوية العربة

منذ بدء التاريخ، نشأ الصراع بين الرجال والنساء على السلطة بكافة أشكالها داخل الأسرة والقبيلة والمجتمع. وفي البداية، كانت الغلبة للرجال نتيجة التفوق في القوة الجسدية والقدرات الفزيولوجية التي يتمتع بها الرجل مقارنة بالمرأة، وقدرته على تأمين متطلبات الحياة من موارد وغذاء والدفاع عن الأسرة، وكانت وظيفة المرأة هي الاعتناء بالأطفال والمسكن حتى بداية العصر الحديث وظهور الحركات النسوية في مختلف أرجاء العالم. سنحدثكم في هذه المقالة عن خفايا الحركات النسوية العربية وسحب البساط من تحت الرجل.

نشأة الحركة النسوية (Feminism):

هي حركة أيديولوجية تجسدت على هيئة حركة اجتماعية وسياسية واقتصادية تهدف إلى المساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع في كافة الحقوق والواجبات، وإلى حماية المرأة -باعتبارها الجنس الأضعف- من كافة أشكال العنف و الاضطهاد وسوء المعاملة. بدأت الحركة من خلال المطالبة بالحق للنساء في التصويت السياسي في بداية القرن العشرين، وتطورت بعدها إلى المطالبة بالمساواة في الحقوق القضائية والاجتماعية، وحصولها على حقها في العمل والتعليم. وبعد التطور العلمي والتكنولوجي تطورت إلى المطالبة بالحق في الإجهاض واستخدام موانع الحمل وحرية اللباس والتحرر والمثلية الجنسية وتسهيل الطلاق، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في دعم ذلك ونشره بشكل واسع، وخاصة القضايا المرتبطة بالعنف ضد المرأة والتحرش الجنسي.

 

الحركة النسوية العربية:

تأخرت الحركة النسوية العربية في الظهور حتى أواخر القرن العشرين نتيجة انعزال الوطن العربي، وذلك بسبب الاستعمار الغربي ووجود الدين الإسلامي الذي ضمن حقوق المرأة، وحفاظ المجتمع العربي على العادات والتقاليد الاجتماعية المتوارثة، ولكن مع التطور العالمي واختلاط المجتمعات العربية مع الثقافة الغربية ودعم الحركات النسوية الغربية، نشأت الحركة النسوية العربية التي نادت في البداية بالمساواة بين الرجل والمرأة، وبحق المرأة في العمل بجانب الرجل وحصولها على كامل حقوقها، بالإضافة إلى حرية اللباس والاستقلال المادي عن الرجل والأسرة.

 

خفايا الحركة النسوية العربية:

كان ظهور الحركات النسوية ضرورة حتمية لخلق التوازن بين الرجل والمرأة حتى حد معين، ولكن هذه الحركات لم تكتفِ بما حصلت عليه من ميزات من خلال زيادة حقوق المرأة وإنقاص واجباتها، فهي تطالب الرجل بالمساواة في العمل دون المساواة في الإنفاق، والمساواة في حقوق الزوجة دون المساواة في تكاليف الزواج والأسرة، وذلك في محاولة للدمج بين الثقافة الغربية التحررية والثقافة العربية الإسلامية وكسب ميزاتهما معاً وخلق مزيج جديد منهما، حيث أصبحت غالبية النساء تريد الحصول على قوة الرجل وامتيازات النساء ومسؤولية الطفل بشكل يرجح كفة الميزان تجاه النساء في كافة المجالات.

وقد تلقت الحركة النسوية الدعم الاجتماعي من الرأسمالية العالمية نتيجة المنفعة المتبادلة بينهما، فقد أثبتت آخر الاستطلاعات والاستبيانات زيادة الثقافة الاستهلاكية لدى المرأة بشكل أكبر بكثير من الرجل، وأن دخول المرأة إلى سوق العمل بشكل منافس للرجل زاد من الثقافة الاستهلاكية للمجتمع ككل نتيجة زيادة السيولة المالية لدى المرأة التي تقوم باستهلاك الرفاهيات بشكل أكبر بكثير، وتم تشجيع المرأة حديثاً من قبل الحركات النسوية بحقها في المثلية الجنسية واستخدام موانع الحمل وحق الإجهاض الاختياري، وذلك بهدف إنقاص عدد السكان ودعمهم من خلال الثقافة الاجتماعية الحديثة على الاستقلال المادي والمعنوي بشكل منفرد عن الأسرة، وربط النجاح بالارتباط الفوقي مع الرجل عن طريق طلب مواصفات إضافية في أزواج المستقبل، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسب العنوسة بين النساء نتيجة عزوف الكثيرين عن الزواج، وساهم في تفكك المجتمع بشكل كبير.

 

وفي الختام، نكون قد شرحنا لكم في هذا المقال عن خفايا الحركة النسوية العربية وسحب البساط من تحت الرجل. إذا أعجبك المقال لا تنسَ مشاركته. 

التعليقات

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق