About Author
Hana Osama
44 followers

طالبة طب، كاتبة ورسامة ومصورة

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات
Author Popular Articles
سبتمبر ١٩, ٢٠٢٢, ١١:٠١ م - Hana Osama - 1629
أكتوبر ١٥, ٢٠٢٢, ٣:٥٩ م - Hana Osama - 505
سبتمبر ٢٢, ٢٠٢٢, ٩:٢٢ م - Hana Osama - 475
سبتمبر ٢٨, ٢٠٢٢, ١١:٠٣ ص - Hana Osama - 444
أكتوبر ٣٠, ٢٠٢٢, ١١:٠٦ م - Hana Osama - 431

حمية الكيتو وسرّها في علاج الأمراض المزمنة

نتيجة للتضخم الصناعي وطبيعة الحياة السريعة التي صرنا نعيش داخلها، فقد أصبح الإقبال على الوجبات السريعة والأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة، وقد بدأ العالم يقف أمام مشكلة تزداد تضخم كل يوم، الأ وهي السمنة المزمنة، والتي لا تنتهي على حد عدم رضى الشخص عن شكل جسده، إلا أن لها مخاطر أخرى أكثر أهمية وجدية، بداية من الأمراض النفسية التي قد يعاني منها الشخص، كاضطرابات الأكل والتي قد تتسبب في زيادة مقدار الطعام الذي يتناوله الشخص أو تقليله بشكل يؤدي به إلى خطر الموت بسبب الجوع. أو الأمراض الصحية الأخرى كالسكري وأمراض القلب والشرايين وغيرها.

مما كثف جهود الأطباء والعلماء وأخصائيي التغذية إلى ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة، ومع التطور التقني والمعرفي نجد أننا اليوم أمام خيارات عدة من الحميات الغذائية والبرامج الغذائية والرياضية، وأيضًا عمليات إنقاص الوزن. وفي هذا المقال سوف أتحدث عن إحدى الحميات الغذائية التي شهدت انتشارًا واسعًا في زمننا هذا بسبب نتائجها القوية.

 

حمية الكيتو:

تقوم حمية الكيتو على أساس نظام غذائي مرتفع الدهون منخفض الكاربوهيدرات والبروتين، وقد شهدت انتشارًا واسعًا في الظاونة الأخيرة وواجهت المعارضين والمؤيدين، وفي هذا المقال سأقوم بكتابة بعض الجوانب المشرقة لحمية الكيتو.

 

حمية الكيتو وعلاج الأمراض المزمنة:

قيل أن لكل داءٍ دواءُ فهل تتناسب هذه المقولة مع الامراض المزمنة( كالسرطان، السكري، والأمراض العصبية، كالزهايمر وباركنسون، والصرع ) ربما ستجيب المعلومات التالية على تلك التساؤلات

حمية الكيتو والتي شهدت اتشارا واسعًا في وقتنا الحالي تعود إلى عشرينات القرن الماضي، حيث كانت تستخدم كأداة فعالة في علاج صرع الأطفال الحاد. وبعد مدة تضائلت الاعتمادية على حمية الكيتو ليحل محلها الادوية المضادة للتشنجات ثم اذ بها تعود لتتصدر ساحة العلاج جنبًا إلى جنب مع الادوية المصنعة لعلاج مرض الصرع في تسعينيات القرن الماضي. وقد اسهمت حمية الكيتو في تقليل استخدم الأدوية وتقليل الآثار الجانبية الناتجة عنها.

ولم يقتصر دور حمية الكيتو على علاج مرض الصرع بل وأثبت فعالية في علاج أمراض اخرى، كالسمنة والسرطان وداء السكري النوع الثاني وامراض القلب والاوعية الدموية

 

1. مرض السرطان:

بالنظر إلى العلاقة الواضحة بين الكربوهيدرات والأنسولين  و IGF-1) )، فإن العلاقة بين الكربوهيدرات والسرطان هي نتيجة محتملة ، وقد تم التعرف على بعض هذه الروابط منذ عشرينيات القرن الماضي عندما لاحظ الطبيب الروسي الألماني الدكتور أ. براونشتاين أن وجود السكر في البول ينخفض بشكل ملحوظ في مرضى السكري الذين أصيبوا بالسرطان. حيث أنه عادة ما يكون للخلايا السرطانية سريعة النمو معدلات تحلل السكر تصل إلى 200 مرة أعلى من تلك الموجودة في أنسجتها الأصلية.

إن هناك احتمالًا معقولًا بأن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يساعد في تقليل تطور بعض أنواع السرطان حيث أنها لن تجد ما تتغذى عليه، على الرغم من أن الأدلة في الوقت الحالي أولية. في الثمانينيات من القرن الماضي، أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات من قبل تيسدال وزملاؤه أن النظام الغذائي الكيتوني كان قادرًا على تقليل حجم الورم السرطاني في الفئران، في حين قدمت الأبحاث الحديثة دليلًا على أن الأنظمة الغذائية الكيتونية قد تقلل من تطور الورم لدى البشر، على الأقل فيما يتعلق بسرطانات المعدة والدماغ.

وقام فاين ايت آل ببحث حديث يشير إلى أن تثبيط الأنسولين الناجم عن النظام الغذائي الكيتوني يمكن أن يكون علاجًا مساعدًا مجديًا لمرضى السرطان. باختصار ، ربما من خلال  " تجويع '' الخلايا السرطانية للجلوكوز وتقليل تأثير الإجراءات المرتبطة بالأنسولين المباشرة على نمو الخلايا

 

2. متلازمة تكيس المبايض:

إن مقاومة الأنسولين وفرط أنسولين الدم مرتبطان بمتلازمة تكيس المبايض بشكل مستقل عن السمنة، وقد ظهرت تعديلات في الآليات الخلوية الطبيعية لإشارات الأنسولين في كل من المرضى النحيفين والبدناء، على الرغم من أن لدينا أدلة أولية على الآثار الإيجابية لـ النظام الغذائي الكيتوني في متلازمة تكيس المبايض. وهي آليات واضحة تتفق مع المعقولية الفسيولوجية لمثل هذا العلاج الغذائي.

 

3. الأمراض العصبية:

حيث تشير البيانات الناشئة إلى إمكانية استخدام علاجي للأنظمة الغذائية الكيتونية في اضطرابات عصبية متعددة بصرف النظر عن الصرع، بما في ذلك الصداع والصدمات العصبية ومرض الزهايمر ومرض باركنسون واضطرابات النوم وسرطان الدماغ والتوحد والتصلب المتعدد. على الرغم من اختلاف هذه الأمراض عن بعضها البعض بشكل واضح، إلا أن هناك أساسًا شائعًا يفسر فعالية النظام الغذائي الكيتوني يمكن أن يكون تأثيرًا وقائيًا للأعصاب في أي مرض يشتمل على تشوهات في استخدام الطاقة الخلوية، وهي خاصية شائعة في العديد من الاضطرابات العصبية.

على سبيل المثال، تم الإبلاغ مؤخرًا عن أن الاجسام الكيتونية  تعمل كعوامل واقية للأعصاب عن طريق رفع مستويات ATP وتقليل إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية في الأنسجة العصبية، جنبًا إلى جنب مع زيادة التكوين الحيوي للميتوكوندريا، مما قد يساعد في تعزيز تنظيم الوظيفة المشبكية.

 

4. مرض الزهايمر:

يُظهر المرضى المصابون بمرض الزهايمر حدوث نوبات عصبية أعلى مقارنة بالأشخاص غير المصابين، وقد تم الإبلاغ مؤخرًا عن تحسن استثارة الخلايا العصبية وتغيير الدوائر العصبية واستتباب الميتوكوندريا في المرضى الذين يتبعون النظام الغذائي الكيتوني.

 

5. مرض الشلل الرعاش "باركنسون":

تم أيضًا اقتراح الآثار المفيدة المحتملة للوجبات الغذائية الكيتونية على نشاط الميتوكوندري فيما يتعلق بمرض الشلل الرعاش المعروف بمرض باركنسون.

 

6. صدمة الدماغ:

قد تؤدي إصابات الدماغ القوية إلى الإصابة بالصرع بمرور الوقت. نظرًا للاستخدام الفعال للنظام الغذائي الكيتون في تقليل النوبات، فقد تم اقتراح أنه قد يحسن أيضًا الحالة السريرية لإصابات الدماغ، لا سيما عن طريق الحد من حدوث العواقب طويلة المدى، مثل الصرع.

تم الإبلاغ أيضًا عن التأثيرات الإيجابية للنظام الغذائي الكيتوني في تقليل حجم الكدمة القشرية بطريقة تعتمد على العمر في نموذج حيواني للإصابة القشرية ، والتي ترتبط بالتباين المعتمد على النضج في استقلاب كيتون الدماغ.

وقد تم دعم هذه النتائج أيضًا من خلال إثبات أن النظام الغذائي الكيتوني يقلل من ضعف الوظائف الإدراكية والحركية بعد الصدمة.

 

حمية الكيتو وإنقاص الوزن:

تعتبر الأنظمة الغذائية الكيتونية بشكل عام أداة مفيدة للتحكم في الوزن وتشير العديد من الدراسات إلى أنها يمكن أن تكون أكثر كفاءة من الأنظمة الغذائية قليلة الدسم، على الرغم من عدم وجود توافق في الأبحاث حول فعاليتها المطلقة وحتى بعض الشكوك التي أثيرت حول سلامتها. ولكن هناك "وجه خفي" للنظام الغذائي الكيتوني": تأثيره العلاجي الأوسع.

هناك سيناريوهات جديدة ومثيرة حول استخدام الأنظمة الغذائية الكيتونية، كما تمت مناقشته في هذه المراجعة ، في أمراض السرطان، داء السكري النوع الثاني، متلازمة تكيس المبايض، أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض العصبية.

 

وفي النهاية نتوصل إلى أن لحمية الكيتو جوانب مشرقة متعددة مما يجعلها تستحق توجه الأنظار نحوها، لكن عليك أن تستشير طبيبك أو الأخصائي الغذائي فيما لو كان اتباع مثل هذه الحمية قد يصب في مصلحتك أم لا.

 

هناء خريسات

التعليقات
RAMY - نوفمبر ٢, ٢٠٢٢, ٣:٠٦ م - إضافة رد

شئ رائع

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق
RAMY - نوفمبر ٢, ٢٠٢٢, ٣:٠٦ م - إضافة رد

نعم

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق