الإكزيما هي حكة شديدة في الجلد يتبعها طفح جلدي متهيج، ولها أنواع متعددة حسب السبب والمنطقة التي تحدث فيها والفئة العمرية المصابة بها. وفي هذا المقال سنتناول عدة مواضيع مهمة عن الإكزيما.
أسباب الإكزيما وعوامل الخطر:
لم يتوصل الأطباء أو العلماء إلى جميع العوامل التي تتسبب في حدوث الإكزيما، ولكن هنالك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوثها، مثل:
1- استجابة الجهاز المناعي لمحفز ما.
2- مشاكل في الجلد الذي يعتبر خط الدفاع الأول، فيتسبب ذلك في دخول الجراثيم أو منع خروج العرق.
3- التاريخ العائلي للإصابة بأمراض الحساسية أو الربو.
محفزات الإكزيما:
قد تتسبب بعض العوامل والمواد في ظهور طفح جلدي وحكة حادة كنوع من الاستجابة، ومن الأمثلة على هذه العوامل:
1- القماش الخشن أو الأسطح الخشنة.
2- درجات الحرارة العالية أو المنخفضة جدًا.
3- المنظفات المنزلية كالصابون وغيره لاحتواءهم على مواد كيميائية.
4- وبر الحيوانات.
5- التهابات الجهاز التنفسي كنزلات البرد.
6- الضغط العصبي.
7- التعرق الشديد.
تشخيص الإكزيما:
لا يوجد اختبار واحد يمكن من خلاله تشخيص الإكزيما كعينات الدم ونحوه، إلا أن الطبيب يقوم بتشخيصه من خلال فحص الجلد بالنظر، وطرح بعض الأسئلة حول ما تعرض له المريض ونحو ذلك.
ونظرًا لأن العديد من أصحاب هذا المرض يكونون غالبًا مصابين بأنواع أخرى من الحساسية، فقد يتعين على طبيبك طلب بعض الاختبارات للتأكد من وجود محفزات الحساسية، خاصة فئة الأطفال.
عن ماذا يتعين عليك سؤال الطبيب في حال تم تشخيصك بالإكزيما؟
1- ما أفضل طريقة لترطيب البشرة؟ وهل يمكنك استخدام المنتجات التي لا تصرف بوصفة طبية، أم أن عليك استخدام المرطبات الطبية فحسب؟
2- هل تحتاج إلى شراء نوع خاص من الصابون أو المنظفات (منظفات الغسيل وغيره)؟ وهل تساعد منتجات البشرة الخالية من العطور أو المواد التي تسبب الحساسية في علاج المشكلة؟
3- ما الأطعمة التي يلزمك تجنبها حتى لا تستحث الإكزيما؟
4- هل يجدر بك تجنب ارتداء بعض أنواع الملابس؟
5- هل يجدر بك تجنب التعامل مع الحيوانات الأليفة؟
6- هل ينصحك بعدم ممارسة الرياضة أو الأنشطة التي تسبب لك زيادة في التعرق؟
7- ما الذي يجب فعله إذا استمرت الأعراض فترة طويلة وتسبب ذلك في دخول جراثيم إلى جسدك بسبب الخدوش والتشققات؟
8- هل يمكنني فعل أمور معينة لتجنب عدم ظهور الأعراض مرة أخرى؟
هل الإكزيما معدية؟
يظن الكثير منا أن الإكزيما معدية، لكن الحقيقة تخبرنا عكس ذلك فهي لا تنتقل بالعدوى على الإطلاق. والإكزيما بشكل عام لا تعني أن البشرة مصابة بداء ما، بل هي مبالغة في الاستجابة المناعية لدى الجسم، والاعتقاد السائد بأنها معدية جاء من انتشارها بين أفراد العائلة الواحدة، لكن ذلك يعود إلى عوامل أخرى، كالعوامل الجينية والبيئية ونظام المناعة، وعوامل أخرى تسبب حدوث خلل في الجلد.
علاج الإكزيما:
لقد ذكرت سابقًا أنه لا يوجد علاج يتخلص من الإكزيما بشكل كامل، لكن توجد بعض العلاجات التي تخفف الأعراض المصاحبة لها.
العلاجات المنزلية:
سأقترح عليك بعض الأمور التي يمكنك اتباعها لعلاج الأعراض المصاحبة للإكزيما:
1. المرطبات:
لأن بشرتك جافة ومتهيجة، سيوصي طبيبك باستخدام المستحضرات والكريمات لإبقائها رطبة.
الكريمات والمراهم تخفف من أعراض الالتهاب وتعيد الماء إلى جلدك لمساعدته على الشفاء إن شاء الله. ضع المرطبات عدة مرات في اليوم، بما في ذلك قبل الاستحمام وبعده. كذلك الفازلين وبعض الزيوت المعدنية قد تعطي فاعلية بشكل مدهش لأنها تشكل حاجزًا سميكًا لحماية بشرتك.
قد تساعد المرطبات التي تحتوي على الجلسرين وحمض اللاكتيك واليوريا على علاج أعراض الأكزيما، وذلك لأنها تساهم في سحب الماء إلى جلدك، لذا عليك استخدامها حينما تكون بشرتك رطبة، بعد الاستحمام أو بعد غسل مكان الطفح الجلدي حتى تساعدك على الاحتفاظ بالرطوبة.
يمكن لبعض المنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مساعدتك مثل مرطبات الهيدروكورتيزون الذي يساعد على منع الاحمرار والحكة والتورم، ومضادات الهستامين.
ينصح بوضع الهيدروكورتيزون على معظم أجزاء الجسم أربع مرات في اليوم لمدة سبع أيام، إلا إذا كنتِ حاملًا أو مرضعاً.
من الشائع أيضاً لدى بعض الأشخاص حدوث رد فعل شديد تجاه الهيدروكورتيزون، فإذا شعرت بصعوبة بالتنفس أو البلع، عليك أن تتصل بالإسعاف تجنبًا لحدوث مشاكل كبرى.
لا تعمل جميع أدوية الحساسية التي تصرف دون وصفة طبية بشكل جيد في غالب الأحيان، لكن مضادات الهيستامين فعالة بشكل جيد، ولكن قد تتسبب لك في النعاس، لذلك يمكنك أخذها قبل الذهاب للنوم.
2. دقيق الشوفان:
ربما يساعدك إضافة دقيق الشوفان المطحون بشكل جيد إلى حمام فاتر في التخلص من أعراض حساسية الإكزيما.
3. كمادات الماء الباردة:
حين تشعر بأن الطفح الجلدي عاد يهتاج من جديد، جرب وضع قطعة قماش أو ضمادة أو شاش في ماء بارد، ثم ضعها على بشرتك، سيساعدك ذلك في تخفيف الحكة وتعزيز عمل المرطبات.
يمكنك استشارة الطبيب بخصوص عدد المرات التي يمكنك استخدام الكمادات الباردة فيها، لأن الأكثار من استخدامها قد يعرضك للإصابة بالعدوى.
4. الاسترخاء:
يرتبط حال بشرتنا غالبًا بمعدلات التوتر، فالأشخاص الذين يستطيعون التحكم في توترهم يمتلكون بشرة صحية أكثر من أولئك الذين سرعان ما يرتفع معدل التوتر لديهم، كما أن البشرة تكون عرضة للإصابة أكثر حين تكون مشاعرك في حالة تأرجح.
بعض النصائح التي قد تساعدك في الحد من حالات تهيج الإكزيما:
1- احرص على ترطيب جسمك باستمرار.
2- تجنب التعرض لدرجات الحرارة المتغيرة طول الوقت.
3- تجنب التعرض للأنشطة التي تسبب لك تعرق، خاصة تلك الناتجة عن درجات الحرارة العالية، حيث أن البقاء في بيئة باردة يحد من الرغبة في الحكة.
4- تحكم في أعصابك ولا تخضع لمشاعر التوتر، الاسترخاء يفيدك للغاية. كذلك ستساعدك ممارسة بعض التمارين الرياضية واليوغا في الحفاظ على مزاج مستقر.
5- تجنب الملابس والأسطح الخشنة.
6-تجنب استخدام المنظفات التي تحتوي على مواد كيميائية تسبب الحساسية.
7- حاول ترك الأطعمة التي تسبب تهيج الحساسية.
أمّا بالنسبة للأطفال الذين يصابون بالإكزيما بسبب التاريخ العائلي، فإن الرضاعة الطبيعية لمدة تزيد على ثلاث أشهر هي أفضل حل للحماية من مسببات الحساسية.
هناء خريسات
Good
good
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق