قامت الشركة العالمية "أوبتا سبورت" الرائدة في مجال جمع ونشر المعطيات والإحصائيات الرياضية بتوظيف تقنية الذكاء الاصطناعي الموصولة بقاعدة بيانات ضخمة للتنبؤ ببطل نسخة 2022 من بطولة كأس العالم المقامة حالياً في قطر. الخوارزميات الخاصة بتقنية الذكاء الاصطناعي قامت بجرد مجموعة من الاحتمالات لكل منتخب من أصل 32 منتخباً يتنافسون على لقب أغلى كأس في العالم.
الذكاء الاصطناعي.. تنبؤ بالمستقبل أم وهم وخيال؟
وبحسب معطيات الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة "أوبتا سبورت"، فإن منتخب البرازيل هو المرشح الأول لحمل كأس العالم لهذه السنة، نيمار ورفاقه يحظون ب 16,3% من الحظوظ، وقياساً على نفس التنبؤات، فإن منتخب الأرجنتين سيحل في المركز الثاني بنسبة 13,1%، إسبانيا بنسبة 8,9% ثم إنجلترا بنسبة 8,8%.
إنجلترا بحسب معطيات الذكاء الاصطناعي سوف تتصدر مجموعتها بالعلامة الكاملة، تليها الولايات المتحدة الأمريكية وويلز، علماً أن الولايات المتحدة الأمريكية تحظى بنسبة 0,7% فقط للفوز بكأس العالم.
نذكر أن الذكاء الاصطناعي كان قد رشح فرنسا بنسبة 18٪ للظفر باللقب خلال المحاكاة الأولى التي تمت في 15 من شهر يونيو 2022، لتتراجع بعدها إلى 12,04٪ باعتبار الأداء المتواضع الذي قدمته فرنسا في دوري الأمم الأوروبية فردياً وجماعياً.
نتائج التنبؤات تنبى على معطيات شاملة تتعلق بجودة أداء اللاعبين وأرقامهم الفردية والنتائج المفصلة لكل منتخب على حدة في مشاركاته الدولية في الثماني سنوات الماضية وفي آخر خمس بطولات من نسخ كأس العالم الماضية.
إينسبورگ: الفوز المحتمل للبرازيل.
من جانبهم أكد علماء نمساويين من جامعة "إينسبورگ" والجامعة التقنية الألمانية في "دورتموند" الفوز المحتمل للمنتخب البرازيلي بكأس العالم لسنة 2022 بناء على معطيات دقيقة وفرتها تقنية الذكاء الاصطناعي التي نجحت سابقاً في التنبؤ بشكل حاسم في نهائي اليورو لسنة 2008 بين المنتخب الألماني والمنتخب الإسباني، وخلال كأس العالم سنة 2010 بترشيح إسبانيا للفوز على هولندا، الأمر الذي يضفي على هذه التنبؤات المزيد من الجدية والمصداقية.
توقعت خوارزميات الذكاء الاصطناعي لهذه السنة نهائياً بحلة جنوب أمريكية، المنتخب البرازيلي سيواجه المنتخب الأرجنتيني في النهائي بعد إقصاء هولندا وألمانيا تواليا في مرحلة نصف النهائي.
وصرح "أندريا گغول" المشرف على الدراسة من جامعة دورتموند التقنية، بأن التنبؤات ليست حقائق علمية ولا تدعي بأي شكل معرفتها لما قد يحدث في البطولة، وأن الذكاء الاصطناعي يحلل أرقاماً محضة ولا يحيط بجميع تفاصيل اللاعبين والمنتخبات التي من شأنها أن تغير الكثير في المعادلة، ومن طبيعة التنبؤات احتمال الخطأ والصواب، وأن الهدف الأول من هذه التجارب هو تزويد الأنظمة بالمزيد من البيانات التي ستمكنها من التعامل مع المعطيات بشكل أكثر دقة مستقبلاً.
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق