About Author

كاتب وشاعر مصري حاصل على ماجستير في القانون

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات

بين العين والحسد - قضية شغلت الأذهان

لاشك أن الحسد أحد القضايا التي وردت في القرآن الكريم. ولكن ثمة تداخل بينه وبين العين، لذلك سنتعرف في هذا المقال على ماهية الإثنين وما يتعلق بينهما، والناس في هذه القضية بين شغوف بالعين والحسد وتأثيرهما، ومايتبع نظرة العين ونظرة الحاسد، والطرف الآخر هو من لايشغل باله بأي منهما، ولايعتقد بتأثيرهما في حياته، او تسبب إيقاف او ضرر لمسيرة حياته، او المحيطين له ومن يهمه أمرهم.

العين:

وهي قوة ضارة تكمن في ترقب عين إنسان كاره لآخر بشدة.  تتسبب في تسبيب ضرر له، وربما تعرقل مسيرة حياته بشكل كامل، وجميع العلماء يقرونها ويقرون وجود العين وضررها.

الحسد:

اما الحسد: فهو  أقل  ضرراً من العين، وهو رغبة وأمنية الحاسد، بزوال النعيم الذي حل بالإنسان المحسود، وان يتميز الحاسد بهذا النعيم. بدلاً من المحسود او ان يحصل على هذه السعادة او النجاح بدلاً من المحسود.  وهو رغبة في زوال هذه النعمة من المحسود واستكثارها عليه لكرهه، أو عدم محبة  الراحة والسعادة لهذا المحسود فيمقته على ما به من نعمة ويتمناها لنفسه دونه.

وجه الشبه بين العين والحسد:

حيث يجتمعان في انهما لايقعان في شئ لم يحدث، او غير كائن فهما لايستطيعان منع رزق او مقدر مكتوب ولا شيئا يقدره الله في القادم والمستقبل.

 أنواع الحسد:

1- حسد طبيعي: وهو الذي يعترض الشخص مع مرور الوقت، نظراً لتسلط مراقبته لنعم الآخرين في وقت معين، رغبة عنه دون أن يبارك فيما وهبه الله لهم، ويكون ذلك عرضاً لهذا الإنسان بغير إرادته. ولكن عليه أن يدعوا الله ان يصرف عنه هذا البلاء او هذا العرض وأن يتوب إلى الله منه.

2- حسد منبوذ: وهو الذي ياتي بطوع الإنسان ورغبته، فهو الذي يتحكم في هذه الكراهية وينميها بداخله ولا يجاهد نفسه في التخلي عن هذه الكراهية، والخصلة السيئة بل يتمادى في إلحاق الضرر بغيره.

 

درجات الحسد وأضراره:

  1. أن يتمنى الحاسد ذهاب هذه النعمة، من المحسود والحصول عليها بدلاً منها.
  2. ان يتمنى الحاسد زوال هذه النعمة من المحسود حتى وإن لم يحصل عليها، هو فهو بذلك يبغضه ويحسده عليها وإن لم يتمناها لنفسه.
  3. ان يتمنى الحاسد وصوله لهذه النعمة مماثلة للمحسود حتى لا يكون هو أفضل منه ويتفوق عليه فيها.
  4. حسد مرغوب فيه وهو تمني مثل النعمة التي عند الىخر مع عدم الرغبة والأمنية في زوالها من هذا النظير، فهو يشبه الغيرة في الوصول الى هذه الدرجة من الإنعام الذي حل بالآخرين.

علامات الحسد والعين:

ربما يصاب المحسود او المعيون بشئ من العلامات التالية:

  1. شعور بتعب وانقباض في الصدر.
  2. بعصض الآلام في الظهر.
  3. كثرة التثاؤب.
  4. كثرة الإحساس بالهذلان والكسل.
  5. اعراض صداع وبكثرة أثناء قراءة المعوذات او القرآن.
  6. ضياع المكاسب.
  7. زيادة المشاكل والكراهية بين الأهل والأحباب.
  8. تفريق الرابطة الزوجية.
  9. وغيرها من الأعراض والعلامات التي تصيب المحسود والمعيون.

نصائح للخلاص من ضرر الحسد والعين:

ملازمة الصلاة وقراءة القرآن فهي أكثر القربات التي توصل العبد بالله عزوجل، وتحصنه من ذلك.

المداومة على التحصن بقراءة المعوذات وآيات الرقية الشرعية، من اوائل سورىة البقرة وآية الكرسي، وآخر سورة البقرة يومياً او كل اسبوع، او ملازمتها بين الحين والآخرين، مع كثرة الدعاء بالحفظ والسلامة من شرار الخلق.

التعامل بحذر مع الناس وعدم كشف أسرار البيوت، وعدم نشر اوجه الترف والنعم على الجميع ممن هم ضعفاء النفوس.

خطت بقلم :علاء الضوي حرير

التعليقات
نجلاء فرحات السيد محمد - يناير ٢٧, ٢٠٢٣, ٥:١٨ ص - إضافة رد

اللهم ابعد عنا العين والحسد

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

مقالات ذات صلة