About Author
AGENT
0 followers

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات
Author Popular Articles
يناير ٦, ٢٠٢٣, ١٠:٢٥ م - AGENT - 68
يناير ٦, ٢٠٢٣, ٤:٠٧ ص - AGENT - 11

ملحمة ام درمان


قصة مبارات ام درمان. قصة تكاد تعد من احد اهم و اشهر مبارات بين المنتخب الجزائري و المصري. فمن تنافس كروي تحولت الى تنافس اعلامي و سياسي ادت الى توليد كراهية بين شعبين شقيقين فما هي هذه القصة و كيف تحولت هذه المبارات من مجرد مبارات كروية الى حرب تكاد تقول عنها بالدامية ؟
 
نحن في اشهر قبل انطلاق كأس العالم 2010 شاء القدر ان تكون المبارات الفاصلة للتأهل الى كأس العالم ان تكون بين مصر و جزائر . كان المنتخب الجزائر يبحيث عن تأهل اخر بعد 24 سنة منذ اخر تأهل للمنديال نفسها نفس المنتخب المصري الذي كان يبحث بدوره عن التأهل بعد 20 سنة من الغياب.
اول مبارات من المبارات الفاصلة كانت بالجزائر في ملعب البليدة في جوان 2009، حقق المنتخب فوزا ساحقا في هذه المبارات بنتيجة 3-1 حيث سجل كل من كريم مطمور و عبد القادر غزال و رفيق جبور هدفا للمنتخب الجزائري اما بالنسبة للمنتخب المصري فقد حقق محمد ابو تريكة هدفا وحيدا في تلك المبارات و كأي مبارات انتهت تلك المبارات باحتفال جمهور الجزائري بفوز منتخبه غير ان الصحافة المصرية بررت خسارة منتخبها لسبب تسممهم غذائيا جراء تناولهم للكسكسي ليلة المبارات  غير ان البعثة المصرية لم تؤكد هذا الخبر و هذه الادعائات.
كانت مبارات الاياب يوم 14 نوفمبر 2009، وصل التوتر الاعلامي اشد حدوده بين البلدين و لم ينتهي الامر هنا فحسب فقد اندلعت حرب الكترونية بين البلدين فقد هاجم مجموعة من الهكرز المصريين موقع جريدة الشروق الجزائرية و ردا على ذلك قام هكر جزائري باختراق جريدة الاهرام المصرية و هذا ما زاد الطينبلة مما جعل الحكومتين تقومان بالتهدئة بين الشعبين .
في اليوم 12 نوفمبر 2009 وصلت بعثة المنتخب الجزائري للقاهرة و في طريقها للفندق على متن الحافلة شن هجوم عليها بالحجارة مما ادى الى كسر نوافذها و اصابة 3 لاعبين (رفيق صايفي، رفيق حليش و خالد لموشية).

اتهمت الصحافة المصرية البعثة الجزائرية بكسر النوافذ من الداخل، طامعة في نقل المبارات الى ملعب محايد غير ان صحفي قناة +canal، كان في قلب الحدث ووثق ما حدث من داخل الحافلة.
بدأت الحكومة الجزائرية بالتحرك حيث دعت الحكومة المصرية لاتخاذ اجراءات لحماية الوفد الجزائري، و تم استدعاء السفير المصري بالجزائر، لتوضيح ما حدث كما ان محافض المبارت المعين من قبل الفيفا كان حاضرا في الفندق، فقام بتدوين في تقريره اصابة اللاعبين الجزائريين، زاد التوتر قبل المبارات بعد هذا الحدث و لم ينتهي الامر هنا فقط فردا على ذلك تم التعدي على الشركات المصرية بالجزائر، وتم تخريبها و اتلاف للمقارات.
طالب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية من وسائل الاعلام في البلدين من تهدأت الاجواء و ابقاء الامر داخل حيز الرياضي.
نحن الان يوم 14نوفمبر 2009 اليوم الموعود بمبارات الاياب لعب خالد وحليش المبارات برباط على الرأس، غير ان المبارات انتهت بخسارة المنتخب الجزائري بنتيجة 2-0 لتتساوا النتائج. و يقرر ان تلعب مبارات فاصلة بين المنتخبين لتحديد المتأهل، اجرت الفيفا قرعة من اجل اختيار البلد الذي سيحتضن المبارات الفاصلة، وكانت النتيجة ملعب ام درمان بالعاصمة السودانية خرطوم .
مبارات ام درمان 18 نوفمبر 2009، قامت الحكومة المصرية بنقل المناصرين المصريين الى السودان و كان اغلبية المناصرين من المشاهيرو الفنانين كما ان امر الرئيس الجزائري في ذالك الوقت عبد العزيز بوتفليقة باقامة جسر جوي بين الجزائر و الخرطوم خصيصا لنقل المناصرين الجزائريين .
وصل اليوم الموعود كانت المبارات الفاصلة مشتعلة و انتهت بفوز المنتخب الجزائري بنتيجة 1-0 كان صاحب الهدف.
اللاعب عنتر يحيى و تأهل المنتخب الجزائري لثالث مرة في تاريخه، خرج الشعب الجزائري على طول التراب الوطني للاحتفال و على كل التراب الوطني الجزائري و كبرى العواصم العالمية كما خاب ظن المصريين حكومة و شعبا و لم ينتهي الامر هنا فقد شن الاعلام الجزائر حربا ضد كل ما هو جزائر و سب و شتم للجزائر و شهدائها كما انه تم تقديم ادعاءات ضد المناصرين الجزائريين تنص على اعتدائهم على الشعب المصري غير ان السفير المصري بالسودان قام بنفي جميع الادعاءات الاعلامية المصرية ضد الشعب الجزائري.
حدثت بعد هذه الازمة بعض المشاكل الدبلماسية بين البلدين لكن تم حلها بتوسط المعمر القذافي رئيس دولة ليبيا السابق و حسن البشير رئيس السودان السابق و تم تغريم الاتحاد الكروي المصري من قبل الفيفا بمبلغ 700 الف يورو و نقل مبارتين لمنتخب مصر خارج القاهرة .
انتهت هذه الازمة و طي هذه الصفحة و فتح صفحة جديدة بين الحكومتين و الشعبين الشقيقين .
التعليقات

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

مقالات ذات صلة