تعاني أندية الطموح التي صعدت للدوري المصري الدرجة الأولى بعد رحلة شاقة، خلال ماقبل صعودها وذلك لانها بالطبع ستحتاج الى خامة ونوعية من اللاعبين تناسب مستوى وآداء دوري الدرجة الأولى، بخلاف الحال لما كانت عليه هذه الأندية في السابق، بدوري القسم الثاني.
من هنا يبدأ صراع البقاء والطموح وصراع المطالبات المالية لتدعيم صفوف هذه الفرق والتي بحاجة الى رصيد وافر من المال حتى يلائم هذه المتطلبات.
أحد معاناة هذه الفرق في عدم توافر عقود رعاية لها، مثل الأندية السوبر أندية الدرجة الأولى وأندية القمة كما يطلق عليها. بالتالي لن تصل نسبة تربح هذه الأندية بالتأكيد كأندية الدرجة الأولى ذات التاريخ السابق عليها وذات حقوق الرعاية الكبيرة، التي تدخل عليها مكاسب عديدة من خلال هذه العقود .
كما تعاني أندية الطموح بتغيير جذري للفريق والذي يتطلب سيولة ومبالغ مالية طائلة حتى تستطيع هذه الأندية صراع البقاء في دوري الدرجة الأولى.
أحد هذه الأندية التي تعاني من مشاكل مالية بعد صعودها للدوري المصري الممتاز، الدرجة الأولى نادي أسوان الرياضي لكرة القدم. الذي يمثل جنوب الصعيد بعد موسم طويل ورحلة كبيرة للصعود بين الأندية التي كانت تنافس على الصعود، ليسعد نادي أسوان جماهير الصعيد بعودته للمتاز مرة أخرى بقيادة مدربه المجتهد أحمد مصطفى بيبو.
لتبدأ إدارة النادي برئاسة المستشار الشافعي صالح في البحث عن تعزيز صفوف الفريق من خلال تدعيم الفريق بلاعبين وصفقات جدية تناسب مستوى المنافسة بالدوري العام دوري الدرجة الأولى.
ليستقطب رئيس النادي وإدارته مدرباً جديدا وهو الكابتن النجم القدير ربيع ياسين لتولي قيادة الفريق، في هذه المرحلة ليقوم الكابتن ربيع ياسين بطلب التعاقد مع عدة لاعبين لتفكر إدارة النادي في تذليل العقبات لتوفير هذه المطالب، بالتعاقد مع الصفقات المطلوبة والتي كلفت خزينة النادي عدة ملايين استنزفت خزينة النادي و بالفعل تم التعاقد مع عدة لاعبين محليين واجانب ابرزهم ماليك ايفونا الجابوني، وديلسون كاموني الأنجولي واحمد بلحاج المغربي واسلام صلاح وغيرهم من الصفقات الداعمة للفريق.
مع مع بداية الموسم الجديد 2022/2023 تعثر الفريق في أول ثلاث مباريات ليقوم الكابتن ربيع ياسين بطلب إعفائه من قيادة الفريق وتقوم غدارة النادي بالتعاقد مع المدرب المصري المجتهد أيمن الرمادي الحاصل على رخصة تدريب ( Uefa pro ) أعلى شهادة تدريبيه في العالم.
وفي أول ثلاث مباريات له يخوضها الرمادي وبنفس الأسماء استطاع أن يفوز في 5 مباريات على فاركو 0-1 وسموحة 1-2 و إنپي 0/2 والمصري 1-2 و الزمالك حامل اللقب 1-2 ليوجه أول هزيمة لنادي الزمالك بطل الدوري في هذا الموسم.
وخسر 3مباريات منهم مباراتين أمام فيوتشر 1-2 و سيراميكا 2-3خسرهم في الوقت بدل الضائع وهزيمة من بيراميدز 1-2.
وتم التعاقد مع الرمادي بعقد قيمته حوالي 900 الف جنيه لتبدأ مشاكل السيولة المالية واستنزاف خزينة الندي مالياً في أسوان لدرجة ان اللاعبين لم يحصلوا على مكافأت الفوز في آخر 4 مباريات فوز لهم!!
بينما في أنديه الدرجة الأولى في مصريوجد لاعبين يتقاضوا أكثر من 12 مليون جنيه مصري في الموسم الواحد، وليس اعتراضا على منح هؤلاء اللاعبين لهذه الرقام ولكن بالنظر الى طموح هذه الأندية واللاعبين بأندية الطموح نجد هناك تبايناً في منح الفرص لمثل هذه الأندية في الإستمرار في الدوري المصري مع توالي الأزمات المالية جنيه.
ولا ينسى نادي أسوان دور الكابتن هيثم عرابي الذي قام بعمل تعاقدات مهمة وممييزة لأسوان و بميزانيه غير مبالغ فيها وضم لاعبين على مستوى كبير مثل محمد حمدي زكي و على فتحي والنيجيري رفائيل اياجوا و عماد فتحي والهولندي باي كمارا و احمد كاستيلو و اسلام صلاح و اسلام جمال.
ومن هنا ومن خلال هذا المقال نريد أن نوصل صوت هذه الأندية ليس أسوان فقط، بل العديد من الأندية الطامحة في المنافسة والبقاء سواء في دوري الدرجة الأولى أو القسم الثاني بعين النظر والإهتمام من قبل اتحاد الكرة المصري ورجال الأعمال بمحافظات هذه الأندية حتى يكون هناك بريق أمل لهذه الأندية في مواصلة المسيرة وحلم المنافسة وحتى لاتخسر هذه الأندية مسيرة وجهد لاعبين ومدربين مميزين للكرة المصرية.
خطت بقلم :علاء الضوي حرير
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق