أعلنت الجامعة المغربية لكرة القدم برئاسة "فوزي القجع"، الخميس، عن ٱنسحاب وعدم مشاركة المنتخب المغربي لللاعبين المحليين في بطولة الأمم الإفريقية للمحليين التي تنظمها الجزائر " شان الجزائر" والتي ستنطلق في 13 من الشهر الجاري.
المنتخب المغربي لن يتمكن من الدفاع عن لقبه الذي حققه في الدورتين الأخيرتين في ضل غياب ترخيص رسمي من الجزائر لفتح خط جوي مباشر من الرباط العاصمة إلى مدينة قسنطينة الجزائرية في وجه شركة الخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للمنتخب المغربي.
تصريحات الإتحاد المغربي
الإتحاد المغربي لكرة القدم، معززا الموقف المغربي، كان قد ٱشترط السماح للطائرة المقلة للبعثة المغربية بالتحليق في الأجواء الجزائرية مباشرة، علما أن الجزائر قد أغلقت مجالها الجوي أمام الطيران المغربي منذ سنة 2021 بسبب الخلافات السياسية بين البلدين.
الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، الجهاز المسؤول عن التنظيم، لم يرد على الطلب المغربي وفضل الحياد الإيجابي بين الموقفين بعد أن تم إشعاره بكل تفاصيل الرحلة من أجل الحصول على ترخيص رسمي ونهائي.
ما بعد الإنسحاب
عقب هذا الإنسحاب، سيتعرض المغرب لعقوبات من طرف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، حسب القوانين المنظمة للبطولة، إذ ينص القانون الداخلي لبطولة كأس الأمم الإفريقية على أن الإنسحاب من البطولة قبل ٱنطلاقها أو خلالها يعرض صاحبه لغرامة مالية تتراوح بين 150 و 155 دولار أمريكي، إضافة إلى منعه من المشاركة في النسختين القادمتين من البطولة وحرمانه من تنظيم قادم التظاهرات الكروية.
الإتحاد المغربي يحمل الجهات المنظمة والكاف كل المسؤولية، إذ أن موقفه كان واضحا منذ البداية ولم يكن ليتنازل على شرطه الوحيد، قرار الإنسحاب كان متوقعا لأن الكاف قرر التزام الصمت حيال عدم رغبة الجزائر في الإستجابة للمطالب الموضوعية للإتحاد المغربي.
التطورات الأخيرة تترجم بشكل كافي التوترات المتتالية بين المغرب والجزائر منذ عقود وتنذر بمزيد من المزايدات والمشاكل بين الجارين، خصوصا أن مايحدث حاليا كان نتيجة لضغط كبير ومشاكل متراكمة بين بلدين وحدهما الموقع الجغرافي وباعدت بينهما المصالح السياسية المتضاربة والملفات التي لم تطوى من عشرات السنين.
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق