حدث تاريخي يهدد استقرار الصين 2023

الحدث الذي هز التاريخ الصيني والهند المنافس الأول:

في حدث تاريخي يخص امبراطورية الصين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان الذي يبلغ 1.411 مليار نسمة وجدنا حدثا لأول مرة منذ ستة عقود يهز الصين بأكملها فقد بدأ عدد سكان الصين في الانخفاض بشكل لا يصدق وباتت مهددة بفقدان مكانتها في صدارة الدول في عدد السكان لصالح دولة الهند حيث بلغ معدل المواليد في الصين العام 2022 لـ 6.77 مولود من كل 1000 انسان والذي كان في عام 2021 لـ 7.52 مولود من كل 1000 شخص وهذا هو أقل معدل مواليد في الصين على الإطلاق كما ذكرت وكالة رويترز.

زيادة معدلات الوفيات بالصين:

أما فيما يخص الوفيات فإن الصين سجلت أعلى معدل وفيات بها منذ عام 1974 حيث في عام 2022 سجلت معدل 7.37 حالة وفاة من كل 1000 شخص وفي عام 2021 كان المعدل أقل ب 7.18 شخص لكل 1000 شخص.

 التخلي عن سياسة الطفل الواحد:

ويضع هذا المعدل الصين في مأذق كبير حيث أنها دولة تعتمد على العامل البشري كثيرا ومع هذه الاحصائيات نجد ارتفاع واضح في معدل الأعمار بها وهذا يشكل عبء كبير على الدولة

لذلك اتجهت الصين في الوقت الراهن إلى تشجيع وتحفيز الناس على انجاب الأطفال من خلال تقديم الدعم والرعاية وخفض المسئولية عن كاهل المواطنين . ويأتي ذلك بعد انتهاج سياسة الطفل الواحد لفترة طويلة من الزمن هناك.

المعدل الأسوأ للنمو الإقتصادي في الصين منذ عقود:

يعد معدل النمو الاقتصادي المتراجع حاليا في الصين هو المعدل الأسوأ منذ نصف قرن من الزمان وذلك لما خلفته أزمة كورونا وسياسة الاغلاق التي اتبعتها الحكومة الصينية في الفترات الماضية للحد من انتشار فيروس كورونا.

ووجود أزمة فيروس كورونا أدت إلى انخفاض في سوق العقارات في الصين مما زاد الضغط على الحكومة لتغيير سياسات التحفيز داخل البلاد وقد أظهرت نتائج المكتب الوطني للإحصاء الثلاثاء 17-1-2023 زيادة نسبة النمو إلى 2.9% في الربع الأخير من عام 2022 وهو معدل أقل في النمو من نفس الفترة في العام السابق الذي بلغ 3.9%.

وبشكل اجمالي فإن النمو في الناتج المحلي وصل الى 3% وهو رقم أقل من المخطط له إذ كان من المفترض أن يصل إلى 5.5% ولكن أثار أزمة تفشي فيروس كورونا ألقت بظلالها على انخفاض معدل النمو والناتج المحلي الإجمالي.

 سؤال للنقاش!!

فهل ستحقق الصين تقدما آخر يعيدها إلى مجدها؟ أم يستمر النزيف الاقتصادي والسكاني جراء عودة تفشي فيروس كورونا؟؟

سأنتظر آراءكم في التعليقات أسفل المقال.

خطت بقلمي: محمود محمد