About Author
Hazem sakkour
22 followers

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات

التسممات وأنواعها وطرق علاجها

كثيرة هي المواد والمركبات التي يتعرض لها الإنسان، حيث يتعرض لها عن طريق الهواء أو الماء أو الطعام أوالتربة، ومن هذه المواد ما قد يكون ساماً مسبباً له أنواع تسممات مختلفة قد تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان. سنحدثكم في هذه المقالة عن التسممات وأنواعها وطرق علاجها.

 

تعريف السم:

هو مادة صلبة أو سائلة أو غازية تؤدي عند دخولها إلى الجسم أو تماسها معه أو مع جزء منه بكمية كافية إلى اعتلال في الصحة (بشكل مؤقت أو دائم) أو الموت وذلك بسبب تأثيراتها العامة أو الموضعية. 

 

طرق التعرض للسموم: 

  • عن طريق الفم: 

مثل الأغذية، المواد المنزلية، المشتقات النفطية، المنظفات، مواد التجميل، الأدوية، النباتات، ويتم امتصاص هذه المواد بعد ابتلاعها من المعدة والأمعاء الدقيقة.

 

  • الاستنشاق:

 مثل الغازات السامة، الأبخرة، الدخان، أول أوكسيد الكربون، النشادر، الغازات المسيلة للدموع، الغازات مثل الفريون والميثان، أوكسيد الأزوت، كلور الميثيل، حيث يتم الامتصاص على مستوى الأغشية السنخية الشعيرية في الرئتين.

 

  • الامتصاص السطحي عبر الجلد:

 مثل مركبات الفوسفور العضوية، بعض الغازات السامة التي تستخدم في الحروب، ويتم الامتصاص عبر الشعيرات الدموية الجلدية.

 

  • عن طريق الحقن: 

مثل عضات الحيوانات، اللدغات وحقن الأدوية، المادة السامة تدخل مباشرة إلى الدوران عبر منطقة الأذية الجلدية أو عبر الوريد. 

أنواع التسممات:

  • تسممات حادة: تحدث عند تناول جرعة واحدة مفرطة أو جرعات صغيرة متعددة بفواصل زمنية قليلة.

 

  • تسممات مزمنة: 

 تحدث نتيجة التعرض الطويل الأمد لجرعات صغيرة من المادة العامة مما يؤدي إلى تدهور تدريجي في الصحة كالتعرض للزرنيخ، المركبات الفوسفورية ومصافي النفط ومعامل الأسمنت والصباغة. 

 

  • هناك بعض المواد التي تعتبر غير سامة أو خفيفة السمية، وذلك لأن أعراض التسمم لا تظهر إلا عند تناول كميات كبيرة منها، وعند ظهور هذه الأعراض تكون بسيطة نوعا ما، ومن هذه المواد نذكر: الصابون، منظفات الجلي، الشامبو، الشمع، العطور وصبغة الشعر، أعواد الثقاب، بالإضافة إلى بعض الأغنية مثل الشوكولا.

 

تشخيص التسممات:

1. القصة المرضية: من المريض إذا كان ممكناً أو من المرافقين والأقارب، كما يمكن الاستفادة من إفادات الشهود عن طريق محاولة تحديد نوع السم والجرعة وتوقيت التسمم.

 

2. الشهادات الظرفية: مثل وجود رسالة المنتحر أوالعبوات أوالسموم الموجودة في مكان الحادثة أو وجود آثار دوائية على الفم أو الثياب و الظهور المفاجئ للأعراض بعد تناول طعام ما أو شراب، البدء المفاجئ للهذيان.

 

3. الفحص الفيزيائي ويشمل:

  • فحص الحالة العصبية: من خلال مستوى الوعي ووجود اختلاجات.
  • فحص الحدقات: حيث تكون عند التسمم بالمورفينات ومركبات الفوسفور العضوية طبيعية أو متضيقة أما عند استخدام التيوفلين والميثانول تكون الحدقات متوسعة.
  • فحص العلامات الحيوية: النبض، الضغط الشرياني، عدد مرات التنفس والحرارة.
  • الكشف عن رائحة الفم: كحول، رائحة السمك عفن يكون ناتجاً عن التسمم بالفوسفور أو الزنك، أما وجود رائحة الثوم تدل على التسمم بالزرنيخ.
  • الكشف عن لون البول: اللون الأسود يدل على التسمم بالنفتالين، أما اللون الأخضر يدل على التسمم بالنحاس.

 

أعراض التسمم:

1. أعراض هضمية:

قيء وإسهال وآلام في البطن تسببها كل السموم المتناولة عن طريق الهضم تقريباً.

الدم في البراز: يسببه التسمم بالحديد ومضادات التخثر وبعض أنواع النباتات كالخروع.

الإسهال الشديد: يسببه التسمم الغذائي، المبيدات، بذور الخروع والمعادن الثقيلة. 

 

2. أعراض تنفسية:

مثل السعال بسبب الدخان الناتج عن حرق المواد أو الغبار أو أبخرة المواد البترولية.

توقف التنفس: بسبب المواد السامة التي تسبب فقدان الوعي، أو بسبب زيادة المفرزات القصبية واللعابية بتأثير المادة السامة مما يسبب انسداد المجاري التنفسية. 

 

3. أعراض عصبية:

صداع ودوار أو همود ونعاس بسبب التسمم بالمهدئات والمنومات والمخدرات أو مضادات الحساسية.

الضعف والتعب: بسبب التسمم بالمعادن الثقيلة، المبيدات، عضات الأفاعي التي تسبب سمية عصبية.

الاختلاجات: بسبب التسمم بالمبيدات الحشرية.

 

4. أعراض قلبية دورانية:

هبوط ضغط بسبب التسمم بأدوية خافضة للضغط أو بالمعادن الثقيلة.

 

5. أعراض حسية:

العين: تشوش الرؤية، الرؤية المزدوجة، تغير حجم الحدقتين.

الأذن: طنين، اضطراب التوازن.

الفم:  جفاف الفم، سيلان اللعاب.

 

6. أعراض بولية تناسلية:

تلون البول أو انقطاع البول.

 

طريقة إسعاف التسمم بشكل عام بغض النظر عن طريقة التعرض:

  1. إيقاف التعرض الخارجي وفحص المصاب بشكل طبيعي وخصوصاً التنفس والنبض واتباع الخطوات الإسعافية المناسبة.
  2. محاولة التعرف على المادة السامة لاتخاذ الإجراء المناسب واختيار الترياق الملائم لها.
  3. تلافي الحالة الصدمية ومنع امتصاص المادة السامة أو منع وصولها إلى داخل الجسم ومحاولة أخذ قصة تفصيلية من المريض أو أهل المريض أو من مرافقيه عن حادثة التسمم، وطلب إحضار المادة السامة التي تم تناولها إن أمكن للتأكد منها في المشفى وإعطاء الترياق المناسب لها إن توفر ذلك.

 

وفي الختام نكون قد شرحنا لكم في هذا المقال عن التسممات وأنواعها وطرق علاجها.

التعليقات

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق