وصل سعر صرف الجنيه المصري الآجل مقابل الدولار الأمريكي لأعلى مستوى ولأول مرة إلى ذروة جديدة عند 54.26 جنيه اليوم الأربعاء، بحسب وكالة رويترز.
وتشير الأسعار الآجلة للعملة إلى قيمتها في العقد المستقبلي، ويعني ذلك أنه من المتوقع أن يصل الجنيه إلى 54.26 جنيهًا بعد عام من الآن.
ويبلغ السعر الرسمي الحالي للدولار أمام الجنيه المصري نحو 31 جنيهًا مصريًا في السوق الرسمية وحوالي 60 جنيهًا مصريًا في السوق الموازية.
وبلغ سعر صرف الجنيه الآجل 50.5 جنيهًا في ديسمبر، وكان قد تجاوز الـ40 جنيهًا لأول مرة في مارس.
وتوقع بنك HSBC البريطاني أن يصل سعر الجنيه المصري إلى 40-45 جنيهًا مقابل الدولار الأمريكي خلال الربع الأول من عام 2024، وفقًا لتقرير للبنك اليوم الجمعة.
وتواجه مصر ظروفًا اقتصادية قاسية منذ فبراير 2022 بسبب التداعيات العالمية والمحلية للحرب في أوكرانيا وأزمة سلسلة التوريد العالمية.
وتسببت الأزمة في قيام المستثمرين بسحب ما يقرب من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة من السوق المصرية؛ فقد أُجبر البنك المركزي المصري على خفض قيمة الجنيه بنسبة 50% (وفقًا للأسعار الرسمية).
وتسعى مصر للحصول على تمويل إضافي لسد فجوة تمويلية بقيمة 17 مليار دولار بحلول عام 2026، كما تتوقع الحكومة المصرية أن تتراوح الفجوة في السنة المالية 2023/2024 بين 6 و8 مليارات دولار.
وكانت قد انخرطت البلاد في برنامج قرض بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي (IMF) والذي يتطلب من الحكومة اتخاذ مجموعة من الإجراءات بما في ذلك اعتماد سعر صرف مرن.
وتزور بعثة من الصندوق القاهرة حاليا لبحث اتفاق جديد من المتوقع أن يترتب عليه تخفيض آخر لقيمة العملة.
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق